انا والدوري

اخوتي تقبلو مني هنه الكفالة

في ذلك المساء المبكر حيث يتخضل النور بالعتمة في احتفال مهيب لتبادل السلطة بين الليل و النهار , في قريتي البعيدة عن المدنية القريبة من النجوم المثخنة بالحكايا , أتجمع على المسطبة الحجرية وتتجمع في داخلي الاف المشاعر المتوثبة كقطيع من الذئاب النهمة , الاف الاسئلة المبهمة تتزاحم في رأسي في هستيريا نزقة وانا اكيد انني لا املك جوابا لأي منها
ثمة دوري تخلف عن موعد نومه يرقص امامي على الحجارة الصلدة وبين الفينة والاخرى يعيد شحذ منقاره العاجي في حركة غاية في الاتقان , ايها الاحمق ما الذي ابقاك خارج البيت لهذا الوقت ان اقرانك من العصافير قد خلدوا للنوم بعد ان غسلوا اجنحتهم الصغيرة بالشفق الارجواني لعلك مهمل اخرق , استمر بالرقص وشحذ منقاره
هل حقا انتها كل شيء ؟ هل حقا لم تعودي حبيبتي ؟ ولماذا هل مللتي الانتظار ام انني كنت سلبيا كما قلت الم يكن بمقدورك الصمود اكثر من ذلك ام انك استسهلتي الحكايا , مازال هذا الأحمق يرقص امامي وبدأ يقترب مني اكثر فأكثر لدرجة ان اسطورة الدوري الحذر بدأت تتهاوى الدوري طائر شجاع اختار ان يقاسم الناس مساكنهم وطعامهم متسلحا بحذر لبق وذكاء فطري يجعله في مأمن من خداع الناس وحيلهم ولطلما عجز اطفال القرية عن الإقاع بهذا المختال النزق حتى سلموا بالنهاية بحذر هذا الصغير وحنكته , انا ايضا بدأت اسلم اني خسرتك وللابد وليس بأمكاني انتظار معجزة فقد انتميتي رسميا لعالم الواقع فنبأ خطبتك حديث القرية اما انا فمازلت في عالم الحلم , ولكن بماذا قصرت وهل فعلا كنت سلبيا لست ادري , اقترب مني اكثر بدا مغامرا شجاعا او ربما متهورا اخرق ما الذي يدفعك يا صغيري لهذه المغامرة ام انك مثلي عاشقا مهزوما فقد الاحساس بالخطر ما الذي يبقيك خارج المنزل حتى هذا الوقت اقترب اكثر وبدأ يستعرض مهاراته بالرقص و الدوران ارحل ايها الصغير صدقني هذا ليس مسليا استمر بالاقتراب , وابتعدت اكثر في الذاكرة تذكرت قصائدي البريئة الا من المشاعر الصادقة , الاوراق المطوية بعناية والمعدة للرحيل الى الحبيب , اختلاق الحجج الواهية كي اراك , الاحاديث المبهمة والمطلسمة والتي كنت الوحيدة القادرة على فك رموزها هل حقا فقدتك والى الابد ؟
اقترب مني الى درجة غير مسبوقة في العلاقة بين دوري وانسان ايها الرفيق هل تضن اني شيء من خداع البشر, دمية مثلا فقد اعتاد الناس على صناعة الفزاعات لهذا الصغير وتفننوا في اتقانها ولكنه كان الاذكا فبدل الهروب والفزع كان يقضي قيلولته على رؤس هذه الدما , لكنني لست دمية يا صغيري انني محشو بحكايا الحب وعندما دخلت الحكاية خرجت منها مهزوما , بدا لي كأنه يقرأ ما في داخلي ويسمع همسي المكتوم فأخبرته الحكاية كاملة وما ان انتهيت حتى رف طائرا واندس في الظلام بلمح البصر شعرت ببعض الراحة بعد مصارحتي للدوري
ومضت السنين وتعلمت فن الخسارة وتعلمت العجز عن الاحتفاظ بالكثير من الاشياء ولكني فقط احتفظت بصداقتي مع الدوري
تمت

الرقي و التسلسل في اظهار الابداع

المعنى و الكلمة المصاغة بالذهب

عنوانك ايها المبدع السجين ابو فهد..

كفاله رائعة اتمنى منك ان تنير

بكلماتك لنا السجن و قلوبنا اكثر


يعطيك الف عافية و زاد ايماني

ان كاتب ستسطع يوما اذا لم تكن

الأخ الكريم فؤاد اشكرك على حسن الترحيب وطيب الاقامة وانا والحمد لله على خير ما يرام وشكرا على المرور
دمت اخي الكريم

الاخت انين الروح شكرا للمرور الرائع ودمتي اختي الكريمة
مع احترامي

الغالي ابو فهد...

هنيئاً لذلك الدوري بصداقتك...

و هنيئاً لقريتك الصغيرة بأصحابها....

امتعتني الى آخر كلمة .....

لقد ثبتت تهمة الابداع عليك مرة أخرى....

فارجع الى سجنك الذهبي و اتحفنا بإحساسك

ملاك اختي الكريمة :
لا تحسبو رقصي بينكم طربا فالديك يرقص مذبوحا من الالم
شكرا للمرور الجميل

الاخت نادين انت صاحبة ذوق راقي وتذوقك هذا يفرحني
شكرا على المرور

الحبيب راهب شكرا على مشاعرك النبيلة ابو هاجر لك مني كل الحب والتقدير
وشكرا لمرورك

الاخ نجم شكرا للاطلالة البهية التي دائما تتحفني بها وشكرا لمرورك الجميل
مع الامتنان

الاخت ديما شكرا للمرور وشكرا للثقة
مع احترامي