وقف غراب على غصن شجرة يحمل بمنقاره قطعة لحم كان قد سرقها من دكان قصاب .
وكان يجلس تحت الشجرة ثعلب مكار قرر في نفسه انتزاع قطعة اللحم من الغراب .
فنظر الى الغراب وقال له :
ما اجملك ايها الغراب ومن هو بجمالك يجب ان يكون ملك الطيور وسوف اسعى لدى جميع الطيور
واطلب منهم ان يتوجوك ملكا عليهم ولكن علي اولا ان اتأكد بأنك تتمتع بصوت جميل لانه لا ينقصك
من صفات الملك الا الصوت الجميل ..!!!
وعند سماع الغراب هذا الاطراء فتح فمه للغناء فوقعت منه قطعة اللحم وتناولها الثعلب بسرعه وابتلعها فرحا .
لانه كان ينتظرها بفارغ الصبر ثم نظر الى الغراب الذي وقف مشدوها من ما حدث وقال :
لا تنس ان تضيف الى مزاياك الحميده صفة التعقل والتدبير وعندها تصبح جامعا شتى خصال الملك
المثالي ومزاياه ..
حنا ربع سلطان وعيال معروف ........................ السباع هلي يرعبنك زئيره
نهجم على العدوان ما نعرف الخوف .......... نضرب خيول الحرب ساعة نغيره
ونقطع بحد السيف ما بين الكتوف ................... يوم المعامع أضرمتله سعيره
نهجم ع ساحات المنايا كما الطوف ............. نمخر عباب الموت ما نهاب ديره
وأفعالنا بالكون نافت على النوف ...................... أطغت فعايلنا على كل ديره
نحمي دخيل البيت بشفار السيوف ................ لمن لمعها دروب الظلم تستنيره
من ساس أهلنا بالحمى نغيث ملهوف .................. كارٍ لنا داخل حمانا نجيره
وعراسنا يومن نهلل بالضيوف ....................... ومناسف تملا من الله خيره
ودلال قهوة هيلها يطوف ويطوف ............... دار الكرم ما ظن تشوف نظيره