منتدى ابن الجبل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ابن الجبل

منتدى ابن الجبل بني معروف دروز السويداء
 
الرئيسيةالبوابةراديو صوت الجبلأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأعجوبة في المظلّة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Jalili
عضو ذهبي
عضو ذهبي
Jalili


اهلا وسهلا بكم في منتدى ابن الجبل منتدى ابن الجبل
الجنس ذكر
s : الأعجوبة في المظلّة _4805610
عدد المساهمات عدد المساهمات : 472
نقاط نقاط : 1404
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 25/07/2011
العمر العمر : 79
موقع موقع : Finland
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : المطالعة، المشي
المزاج المزاج : حقاني
الابراج الابراج : الجوزاء
الأبراج الصينية : القرد

الأعجوبة في المظلّة Empty
مُساهمةموضوع: الأعجوبة في المظلّة   الأعجوبة في المظلّة Emptyالجمعة يوليو 22, 2022 1:51 pm

الأُعجوبة في المظلّّة
The Miracle in the Succah/Tabernacle
ترجمة ب. حسيب شحادة
جامعة هلسنكي


في ما يلي ترجمة عربية لهذه القصّة، التي رواها راضي بن الأمين صالح صدقة الصباحي [رتسون بن بنياميم تسدكه هصفري، ١٩٢٢-١٩٩٠، أبرز مثقّف سامري في القرن العشرين، مُحيي الثقافة والأدب السامريين في العصر الحديث، خبير بقراءة التوراة، متمكّن من العبريّة الحديثة، العربيّة، العبريّة القديمة والآراميّة السامريّة. جامع تقاليد قديمة، مرنِّم/ شمّاس، قاصّ بارع، كاتب أصدر حوالي ثلاثين كتابًا، وهي مصدر لكتّاب ونسّاخ معاصرين، شاعر نظم قرابة الثمانمائة قصيدة، تعلّم منه باحثون كُثر عن التراث السامريّ؛ سمّاه المرحوم زئيڤ بن حاييم (١٩٠٧-١٩١٣)، أعظم باحثي الدراسات السامريّة في عصرنا ”أستاذي ومرشدي“] بالعبريّة على مسامع ابنه الأمين (بنياميم)، الذي نقّحها، اعتنى بأسلوبها ونشرها في الدوريّة السامريّة أ. ب.- أخبار السامرة، عدد١٢٥٠، ١٥ أيلول ٢٠١٧، ص. ٤٥-٥٧. هذه الدوريّة التي تصدر مرّتين شهريًّا في مدينة حولون جنوبيّ تل أبيب، فريدة من نوعها ــ إنّها تستعمل أربع لغات بأربعة خطوط أو أربع أبجديّات: العبريّة أو الآراميّة السامريّة بالخطّ العبريّ القديم، المعروف اليوم بالحروف السامريّة؛ العبريّة الحديثة بالخطّ المربّع/الأشوريّ، أي الخطّ العبري ّ الحاليّ؛ العربيّة بالرسم العربيّ؛ الإنجليزيّة (أحيانًا لغات أخرى مثل الفرنسيّة والألمانيّة والإسبانيّة والبرتغاليّة) بالخطّ اللاتينيّ.

بدأت هذه الدورية السامريّة في الصدور منذ أواخر العام ١٩٦٩، وما زالت تصدر بانتظام، توزَّع مجّانًا على كلّ بيت سامريّ في نابلس وحولون، قرابة الثمانمائة سامريّ موزّعين على مائة وستّين بيتًا تقريبا، وهناك مشتركون فيها من الباحثين والمهتمّين في الدراسات السامريّة، في شتّى أرجاء العالم. هذه الدوريّة ما زالت حيّة تُرزق، لا بل وتتطوّر بفضل إخلاص ومثابرة المحرّريْن، الشقيقَين، الأمين وحسني (بنياميم ويفت)، نجْلي المرحوم راضي (رتسون) صدقة (٢٢ شباط ١٩٢٢ــ٢٠ كانون الثاني ١٩٩٠).


”إبراهيم بن مفرج (مرحيب) صدقة الصباحي (هصفري)

سكن في عام ١٩١٢ في المنشية في يافا، إنسان تقيّ ورِع، هو إبراهيم بن مفرج صدقة من آل الصباحيّ. وقد عُرف عنه أنّه مِضْياف لا محاباةَ عنده ولا يعرف الخوف، لأنّ الله كان في عونه وحماه من كلّ الأعداء الذين نووا مضايقته.

أحبّ كلُّ الجيران والأقرباء إبراهيمَ، وكانوا يُرسلون له الهدايا من وقت لآخرَ، بمناسبة عيد أو فرح عائليّ. كما دأب على زيارته وُجهاءُ من أماكن نائية للتعرّف عليه واستشارته، إذ اعتبروه حُجّة في شؤون الدين والشريعة. وكان إبراهيم ينظُم شعرًا دينيًا ومديحًا للخالق الأعلى، ليُغدق نِعمَه على طائفة السامريّين الصغيرة ويُكثر من عددها.

مضت أيّام الغُفران وتطهّرت نفس الإنسان، كي تشترك في فرح الأعياد. أقام إبراهيم مِظلّة رائعة الجمال بين جدران بيته من حيث الأغصانُ والفواكه. وكلّ من دخل هذه المِظلّة الجميلة والمباركة كان يُسبّح الباري الذي خلق بحكمته عبادَه.

وتُطلق طائفتنا على السبت الواقع ضمن سبعة أيّام عيد العُرش اسمين: سبت جنّة عدن من جهة، وسبت عيد العُرُش من الناحية الأخرى. وفي هذا السبت زار ثلاثة من اليهود المتديّنين/الحسيديم المقدسيّين بيتَ إبراهيم لطرح أسئلة تتعلّق بشرائع التوراة وللتمتّع ببهاء مِظلّته.

الأسئلة والأُعجوبة

دخل المتديّنون المظلّة، طرحوا تحيّة ”كلّ شيء حصل بكلامه“، جلسوا على البُسُط المفروشة على المصطبة، وتناولوا ممّا على المائدة من طعام وشراب. بعد ذلك سألوا إبراهيم: بناء على ماذا تُقيم مظلّتك بين جدران البيت وليس في الخارج؟ أجابهم إبراهيم: أوّلًا، كنّا نقيم عُرُشَنا خارج البيوت، وعندما كثُرت أعمال الشغب والمجازر ضدّ السامريّين، انزوى أبناء السامريّين في بيوتهم؛ ومنذ ذلك الحين، بدأنا بإقامة المظال في البيوت.

لم يكتف المتديّنون بهذا فسألوا - ألا تُمَسّ قدسيّةُ المِظلّة المقامة بين جدران البيت؟ ردّ عليهم إبراهيم ببشاشة: انتظروا قليلًا لأُثبتَ لكم أنّ القُدسيّة لا تُمَسّ؛ ها لكم العلامة؛ أقرأُ الآية ”إسمع يا إسرائيل“ ثمّ مزمور لعيد العرش وستتحرّك أغصان المظلّة وفواكهُها فورا. وعند توقّفي ستتوقّف حركتها؛ ولكن لديّ شرط واحد: أَغْلقوا باب غرفة المظلّة وجميع نوافذها.

قام المتديّنون للحال بتنفيذ طلب إبراهيم. وحالًا استهلّ بتلاوة الآية وبمزمور العُرش؛ وللحال تحرّكت أغصان المظلّة وفاكهتها. خوفٌ شديد انتاب المتديّنين، سقطوا أرضًا ولم يقووا على النهوض خشية من مجد الله الذي حلّ على المظلّة.

أنهى إبراهيم نشيده، فسكنت أغصان المظلّة وفاكهتُها وعادت كما كانت من قبلُ. شعر المتديّنون أنّ عبئًا ثقيلا قدِ انزاح عن كاهلهم، خرجوا خارج المظلّة لاستنشاق الهواء، لأنّهم أحسوا بضيق شديد غشيهم.

شكر إبراهيم اللهَ الذي أغدق عليه بنعمه، وأعطاه علامة كما طلب“.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأعجوبة في المظلّة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الكاهن الأكبر خضر (فنحاس) صاحب الأعجوبة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ابن الجبل :: الفئة الأولى :: مضافة ابن الجبل السويداء-
انتقل الى:  
راديو صوت الجبل