كان شخص لديه ام بعين
واحدة...فقد كرهها كثيرا...لأنها كانت تسبب الإحراج له
وكانت تعمل طاهية في
المدرسة لتعيل عائلتها
ذات يوم...في المرحلة
الإبتدائية جاءت لتطمئن عليه
أحس بالإحراج وقال
لها:كيف فعلتي هذا بي تجاهلها ورماها بنظرة مليئة بالكره
وفي اليوم التالي قال
له أحد التلاميذ:أمك بعين واحدة...أوووه هاهاها
وعندها تمنيا أن يدفن
نفسه وأن تختفي أمه من حياته
ثم واجه أمه وهو يضحك
وقال لها:لما لا تموتين؟؟؟
لم يكن مترددا فيما
قاله لأمه ولم يفكر بكلامه لأنه كان غاضب جدا
ولم يبالي لمشاعرها
وأراد مغادرة المكان
الذي يعيش فيه مع أمه
درس وحصل على منحة
للدراسة في سنغافورة
وفعلا ذهب ودرس ثم
تزوج واشترى بيتا وأنجب أولادا وكان سعيدا ومرتاحا في حياته طبعا لأن لم تعد أمه
تحرجه أو موجودة معه
في يوم من الأيام
وبعد بحث طويل عن إبنها أتت أمه لتزوره ولم تكن قد رأته منذ سنوات ولم ترى أحفادها
أبدا وقفت الأم على الباب وبدأ الأولاد يضحكون
صرخ وقال لها:كيف
تجرأتي وأتيتي لتخيفي أطفالي اخرجي حالا!!!
فأجابته
بهدوء:(آسفة...لقد أخطأت العنوان على مايبدو...واختفت)
وذات يوم وصلته رسالة
من المدرسة تدعوه لجمع الشمل العائلي
فكذب على زوجته وأخبرها
بأنه سيذهب في رحلة عمل
بعد الإجتماع ذهب الى
البيت القديم الذي كان يعيش فيه للفضول فقط طبعا مو لشوفت إمو
اخبروه الجيران أن
أمه ...توفيت...
لم تذرف منه ولو دمعة
واحدة...
قام جيرانه بتسليم
رسالة من إمه
ابني
الحبيب...لطالما فكرت بك...
آسفة
لمجيئي الى سنغافورة وإخافة أولادك...
كنت سعيدة
جدا عندما سمعت أنك سوف تأتي للإجتماع ولكني لم أستطيع مغادرة السرير لرؤيتك
آسفة لأني
سببت الإحراج لكمرات ومرات في حياتك
هل
تعلم...؟لقد تعرضت لحادث وأنت صغير وقد فقدت عينك...وكأي أم لم أستطع أن أتركك
تكبر بعين واحدة ولذا...أعطيتك عيني
وكنت سعيدة
وفخورة جدا لأن ابني يستطيع أن يرى العالم بعيني
مع حبي
أم________ك
سبحان الله:اذا كانت
هذه رحمة الأم بولدها فكيف برحمة الله سبحانه
الجنة تحت أقدام الأمهات