الاخوة الاعضاء جميعاً
تحية صباحية عطرة
موضوعنا للنقاش وأبداء الرأي وأرجو من الجميع المشاركة حتى
نصل إلى تكوين فكرة مشتركة للوقوف على الاسباب التي تدفع
بشبابنا للعزوف عن الزواج ومحاولة حل بعضها بالتعاون والتحاور
والفكر المنفتح
عاداتنا وتقاليدنا المتبعة في جبلنا الاشم وعند أسرتنا المعروفية
الأصيلة قائمة على السعي الدؤوب لتزويج شبابنا وشاباتنا بأقل
التكاليف الممكنة لأتاحة الفرصة أمام الجميع لتكوين اسرة سعيدة
قائمة على الحب والتفاهم وحفاظاً على النسل المعروفي الأصيل
وبالرغم من ذلك نرى بعض من شبابنا يبتعدون عن فكرة الزواج
وسبب ذلك من وجهة نظري مرده عدة أسباب
التكاليف المادية الباهظة التي ترهق كاهل الشاب الذي
سيقدم على هذه الخطوة ... لأن المطلوب من الشاب كل شيء
تجهيز اثاث شقة متواضعة تليق بأستقبال زوجة المستقبل وهذا
الأمر يتطلب مبلغ ليس بالقليل وكلنا نعرف ماذا يحتاج البيت من
اثاث للصالون والمطبخ وانتهاءاً بغرفة النوم يضاف إلى ذلك تكاليف
العرس من شراء الملابس الفاخرة للعروس واعمال المكياج
وأصحاب الصالونات التي لا ترحم وكذلك تصوير الفيديو وأيضاً اصحاب
الأستديوهات التي تستغل مثل هذه المناسبات السعيدة
يضاف إلى ذلك اجور حجز الصالة وهنا تختلف وتتفاوت الأسعار
حسب موقع الصالة وتجهيزاتها و من بعدها تأتي مصاريف الضيافة
من الأكل والشرب والكاتو وايضاً السيارة التي تقل العرسان
وزينتها ويضاف إليها اجور أعمال المكياج لشبينات العروس
هذا كله ولم نتطرق إلى شراء الذهب وهنا حدث ولاحرج إذ بلغ
سعر غرام الذهب هذه الأيام بين 40 و50 دولار
لو قمنا بعملية حسابية بسيطة وبشكل متوسط لهذه التكاليف
الباهظة نجدها تتراوح من حول المليون ليرة سورية اي ما يعادل
20 الف دولار
من اين يستطيع الشاب الذي مازال في مقتبل العمر ان يؤمن مثل
هذا المبلغ الضخم
هذه احدى اهم الأسباب التي تجعل من شبابنا العزوف عن الزواج
مما يضطر الأهل في أغلب الأحيان إلى اللجوء لبيع قطعة ارض
أو أي شيء يملكونه والذين أمضوا وأفنوا حياتهم من أجل شراءه
أنها بحق مشكلة وعلينا نحن كأباء المساهمة في حلها أو على
الأقل التخفيف من أعباءها حتى لا يصبح ابنائنا في عداد العوانس
**********
للمشكلة حلول غير مستعصية
العودة إلى أ يام زمان أيام الفترات القاسية التي مرت على أهلنا
ووجدوا الحلول لها
ايام كانت تزف العروس إلى بيت عريسها ببدلة العربي والطربوش
المستعار من أحدى الجارات أو من أحدى نسوان القرية
وتستبدل السيارة بالحصان والصالة بأرض الدار والستريو بمشاركة
جميع ابناء القرية وأقامة حفلة الغداء {القرى } في الدار بمشاركة
جميع نسوان أهل القرية وصباحية الكبي التي يتم من خلالها
المساعدة لأهل العريس بشكل هدايا متبادلة عندما تحمل نسوان
القرية على رؤؤسهن صواني القش القديمة المملؤة بالبرغل
والمزينة بالورود وتشارك اهل الفرح في عمل الكبة والطبخ
علماً بأنه صدرت من مشايخنا الأجلاء فتوى بتحريم { القرى }
لتخفيف الأعباء على الاهل ولكنها خارج نطاق السيطرة
لأنه وللأسف انبهرت الناس بتطور العادات التي ابتعدت كثيراً عن
هذا المنحى وجعلت منا أناس مقلدين لعادات ليست لنا وترهقنا
مادياً اكثر بكثير من عاداتنا المعروفية الأصيلة
علي كأب عنده بنات وشباب يتهيئون لخوض غمار هذه المعمعة
أن يبدأ بتحضير أولاده لمثل هذه الحلول المنطقية وتفهمها وانه
بدونها سيصبحون عوانس
ساعدونا بمشاركتكم القيمة لنجد افضل الحلول المنطقية
والتي نستطيع تحمل أوزارها المادية المقبولة
وعلى اخوتنا واخواتنا الشباب الذين لم يتزوجوا بعد أن يدلون لنا
بأرئهم وأقتراحاتهم لإيجاد الحلول المناسبة من وجهة نظرهم
لأنهم هم من سيخوضون غمار هذه التجربة مستقبلاً
{ وأنشأ الله يارب نفرح من الجميع ومايروح بخاطر أحد }
اسف على الأطالة لكن الموضوع هام جداً
بأنتظار مشاركة الجميع
واسلموا لأخوكم