ما أجمل الكلمات عندما يكتبها مبدع ...او يلفظها شاعر فتتحول إلى نغمة موسيقية...او تغريد بلابل تسرح في فضاء الحرية.تتنقل بين الأغصان ممتزجة بصوت حفيف أشجارها.ليزداد شدوها عذوبة ..وتزداد الطبيعة جمالا..عندها تدغدغ مشاعر العشاق والمحبين لتلهمهم نشوة الأمل.
ما أجمل تلك الكلمات الآتية من عبق التاريخ ومتجذرة في واقع الحاضر ومنبثقة من أشعة الشمس كخيوط متناسقة لتحيك أثواب مجد كتلك التي زينت سوق عكاظ ..وعلقت على جدران الكعبة.
كلمات آتية كغيث ليروي النفوس العطشى .فيزهر فيها الأمل وتغمر بالطمأنينة ورودا واخضرارا.
إنها الكلمات النابعة من وجدان صادق تحاكي الواقع وتحكي قصة ارض وإنسان....بل وشعب،سطرها من بحور الشعر شاعر متألق في صفحات تاريخ شعبة..فكانت تلك الكلمات والأعمدة ..مشاعر حب ووفاء حينا..وحجر وخنجر أحيانا..ليطلق عليها وبحق الكلمات المقاومة....أو قصائد الوجدان..وكأن شاعرنا أتى كاستمرارية لشعراء الأمة .فكان غزير العطاء متمثلا بحكمة طاغور القائلة : (يا روحي لا تطمحي إلى الخلود...بل استنفذي حدود الممكن) فإذا لم تخلد النفوس، فسوف تخلد الكلمات، لتخلد الأسماء عبر التاريخ والمستقبل...
منذ فترة قريبة صدر ديوان شعر تحت عنوان"وحدة الأرض والإنسان"للشاعر الجولاني الموقر،المعلم والمربي الفاضل الأستاذ سليمان سماره ..وكان لي شرف قراءة الديوان لآقف مبهورا أمام جمال قصائده وما حملته من مغزى ومعاني..فعز علي أن يمر إصدار ديوان يحتوي هذه القيمة الأدبية دون التعمق بدراسته والكتابة عنة ولسببين:
1ـوصف مشاعري وإعجابي ...بل وافتخاري ككثيرين من أبناء الجولان بعطاء ابن هذه الأرض والمجتمع لبناء صرح أدبي طالما نطمح إلية ...
2ـتكريم وباسم أحرار الجولان لشاعر بار استطاع اختزال تاريخ مجد وماسات شعبة بين دفتي كتاب ليكون سباقا في شرح المعاناة والافتخار بالتصميم والإرادة لصون الكرامة والمبدا فاتت قصائده كلحن فارابي يجمع انشراح النفس حينا ويُدمع العين أحيانا..
لقد أتى شعرة مزيجا من أنماط الشعر العربي الموزون وانواعه المتعددة..فاتخذ نمطا من الشعر الجاهلي ومروراً بعصر الإسلام، وحاكى شعراء الأندلس، وتأثر بشعراء المهجر الذين جمعته وإياهم صفة مشتركة إلا وهي " الغربة" والشوق لمسقط الرأس .فجعل من القرية محبوبتة ليفجر عواطفه بأبيات غزلية.
ومن خلال إعجابي برقة المشاعر التي تختلج كل منا .والتي ترجمها الشاعر في قصائده ،فقد وجدت من المناسب أن نقف مع بعض المقتطفات منها لنقطف بعض السنابل من حقول أدبة وديوانة.
ما يلفت نظر القارئ مقدمة الكتاب التي أخذنا عبرها في جولة أدبية تاريخية عبر مساحات الوطن واستذكار حضاراته وشعرائه وعظمة الأسلاف، ومآثرهم الخالدة..
ومن ثم انتقل إلى الجولان ...ليدمج بين التاريخ والطبيعة وبين الأرض والإنسان ليصف المرج..ونهر سعار....ليحي سيرة أبا ذر، ويذكرنا ببطولة الأجداد ..أوفياء الوطن وافتدائهم، اياة بالمهج والاوراح،قلوبهم ...عمائمهم...ضمائرهم...وسواعدهم التي غرست الخير لتحصد الأجيال ثمار الحب والانتماء...وصنعت المجد لنحصد العزة والكرامة.
حيث يقول واصفا....
يا مرج عاصرت الجدود الصالحين الأوفياء
أهل البطولة والفداء وزهرة الدنيا سخاء
بيض العمائم والقلوب صفت ضمائرهم نقاء
يقولون الشعر موهبة ...ولكن هناك من ولد ليكون شاعر.حيث يصبح الشعر توأم روحة، ومتنفسه، فيضمخة بعبق الطبيعة، ويؤكد جدلية الوصل بين الجمال والحب فينشد:
الشعر ؛كالحب ؛قد تحوي روائعه صواعقا واعاصيرا ونيرانا
وقد يكون؛ إذا الإيثار هذبه جداولا وينابيعا وغدرانا
وقد ترف له في الناس أجنحة تزيدهم بالحمى برا وإيمانا
الشعر كالحب عذب القول يجعله متيما بالجمال الفذ هيمانا
_وينطق الكلمات صادقة تحاكي واقع البؤس، الذي يعيشه الجولان في زمن القحط العربي ، بعد أن اغتصبت الأرض من قبل محتل،وسادت لغة القوة، فلا يستثني عدوا دخيل ليقول:
لولا دخيل قذى بالعين منظرة يغشي مرابعنا سغبان حرانا
يمتص خيراتها زورا وغطرسة ويستبي ماءها ظلما وعدوانا
وبنفس المعنى في قصيدة أخرى يستطرد:
في مغانينا دخيل غاشم اخذ الارض اعتداء واحتلالا
وعلينا اليوم مسؤولية تقتضي منا كفاحا ونضالا
أحاسيسه المرهفة، وتفاعله مع الأحداث الجولانية..وملاحم البطولة،التي سطرها شعبة ،ليتخذ كل منهم موقعة ودورة في النضال، أطلق شاعرنا العنان للكلمة المقاومة...ليفخر بوقفة عز دفاعا عن الكرامة ،ويصف شعب الجولان بأجمل ما كتب عن شعب،ليمجد وقفة العز والتفاني حيث ورد كلامه في ديوان سابق:
بالفعل لا بالقول اثبت عزمهم اٍن المبادئ لا تباع وتشترى
وفي ديوانه هذا لم ينتقص ذكرى الشهداء ،حيث أبّن الشهيد هايل أبو زيد، بوصفه ، شهيد المجد والأرض..تطرق فيها لحالة سجنه ومرضه، وفجعة الأهل لاستشهاده،باسلوب رقيق وواقعي، يثني به على المناضلين والشهداء:
وكل مناضل شلال نور تألق حيث هل وحيث لاحا
ومن نال الشهادة وهي فخر فقد أدى الأمانة واستراحا
ولم ينسى شهداء الأمة العربية، المدافعون عن شرف الوطن وكرامة الشعوب،حيث أبدع في وصفهم بقصيدة مهداة إلى أرواحهم، تحت اسم "الشهيد وجه الرجولة السمح"فدوى صوته يعانق أرواحهم:
الأحباء فارقو الآهل والدار تباعا واحسرتاة لن يعودوا
شهداء العروبة الغر ساروا في وفود تلي خطاها وفود
أنت رمز لجرأة وصمود مبعث العز جرأة وصمود
وبما إن فلسطين هي لب الصراع في شرقنا استباحها المحتل، ليعبث بها فسادا..سلبت وشرد شعبها ..ولم تسلم المساجد والكنائس من دنس ..حتى الأقصى ثاني القبلتين وتحت أنظار زعامة العرب ومدى سمعهم نطق بكلمات مفعمة بالحزن والألم لما ألت إلية الأمة من خنوع فاتت الكلمات كقرع نواقيس علها تستيقظ الشعوب الرازحة تحت وطأة الظلم والصمت لتثور على حكام أصنام. فأورد في قصيدة نار على نار تضامنا مع الأقصى المبارك..
الجو في الأقصى رهيب الوجه ينذر باشتعال
نار على نار وعدوان استلاب واغتيال
ثم أين الشعوب ترى الزعامة في انبطاح وانحلال
فإلى متى يحدو القوافل ذو السمو وذو الجلال؟
أفلم يحن تحطيم أصنام تدب بلا نعال..
دون تاريخ العرب أشعار غزل..وعرف الحب والوفاء لقيس وليلى...وما زالت أندلسيات ابن زيدون تتردد في أرجاء الوطن قولا وغناء..ولكن شاعرنا اتخذ من قريته عشيقة ليكتب بها الغزل ..فهي بالنسبة له عروس الجولان فناجاها:
هل عروس الجولان مجدل شمس غير بدر علا وفجر مندى؟
غادة نخلة تفوق جمالا ملكات الجمال عينا وقدا
خمره الروح من بنات الدوالي ما ألذ الحياة خمرا وشهدا
وبما إن دور المرأة الجولانية اخذ يواكب المسيرة النضالية ..حيث تفاعلت مع الأحداث بعزيمة الثائرين ..دخلت المعترك السياسي وحتى لم تسلم غياهب السجون ..فلم تقل عنفوانا من خولة ودلال وسناء..
فاثني شاعرنا على دورها مقدسا عطاءها وتفاعلها بقصيدة للمناضلة أمال محمود والمناضلة الهام أبو صالح اللواتي عانين قهر السجون كغيرهن من عشرات المناضلات الجولانيات فشد أزرهن قائلا:
لبوة في الأسر إلا إنها بين أهلها طباع الحمل
بوركت أمال جولانية طيبة العارض وصافي المنهل
مثلها الهام خاضت معركا مع أوباش الدخيل الارذل
إن للمرآة اعلى قيمة صبها الله سجاما من عل
وبما إن الأسرى في الجولان يشكلون نسبة عالمية عالية..والمئات منهم افنوا زهرة شبابهم خلف القضبان وداخل الزنازين ،التي صدأت ولم تصدأ ارادتهم...سلاحهم الصبر ومبدأهم التحدي وأملهم التحرر..فقد كان لشاعرنا دورا في الشد على أياديهم، وبتعاطف حساس وشاعري عبر قصيدة، إجلال وإكبار معبرا بكلماته قائلا:
كم أسير تناوشته غزاة إذ تصدى لغزوهم وتحدى
قمة المجد أن تكون أسيرا أو شهيدا خاض الملاحم عمدا
وفي قصيدة أخرى ناشد معتصمو الأمة متطرقا لمعاناة الأسرى قائلا:
إن يوم الاسير دعم لأسرى طالما غض حقهم إهمال
يجرعون المرارة في غيهب السجن وتعروهم الهموم الثقال
زايها القطر أيها الوطن الغالي تعالوا نشكو إليكم تعالوا
في سجون العدى هوان رجال كيف ترضون إن يهون الرجال؟
وبشوق وتعبيرا عن انتماء لوطن..وبمناسبة ذكرى عيد الجلاء، وذكرى المجاهدين صناع الحرية..زأر بشموخ ليدوي صوته عبر البطاح والأسلاك المصطنعة ..ليعلن باسم كل شريف وحر ...بانه مهما طال زمن الاحتلال، فانة يوما راحل كما رحل غيرة:
نيسان ميدان البطولة والفدا وملاعب الحرية الحمراء
يا لهفة الجولان طال عناءه شوقا إلى الوطن القريب النائي
أحلى الأماني عودة محمودة عودة الحبيب لموعد ولقاء
وتهزنا شوقا مشاعر حصره (هل نحتفي يوما بعيد جلاء)؟
ولن يغيب دور بطولة الأحرار من الأسلاف ..ليبقوا للتاريخ ذكرى وأسماء ساطعة..لتشمخ الأجيال بعطائهم..وتسير على دروب الحرية صونا للعنفوان وحفظ الأمانة..فاستطرد ذاكرا قائد الثورة السورية الكبرى (سلطان باشا الأطرش)بملحمة شعرية ثورية المبادئ بليغة الكلمات عذبة المشاعر:
سلطان يا نغم على قيثارة عذبا يهز مشاعر الثوار
انفرج الكربات وهي عوابس ومذلل العقبات وهي ضواري
يا قمة الجبل الأشم لطالما سحقت علية مطامع استعمار
ومن اقدر من الشاعر في تقيم الشعراء وقصائدهم.فعبر أحاسيسهم ومشاعرهم اتجاه بعضهم الأخر ..تتشكل فئة من الشعراء تنتمي لعائلة واحدة جذورها اللغة، وأبناءها الكلمات والأفكار..ليصنعوا من خيوط الشعر مظلة تجمعهم تحتها المحبة والوفاء والاحترام المتبادل..وأكثر من ذلك الإعجاب....
ووفاء من شاعرنا لشعراء الأمة العظماء..وعلاقة الصداقة التي تربطه مع بعضهم وعلاقة روحية مع الآخرين الذين لم تجمعه واياهم سوى الاهداف والقصيدة أمثال محمود درويش ...الذي كان لوفاته اثر وخاصة بعد ان تربع على عرش الشعر المقاوم والكلمة المناضلة سنوات حياته...فأبّنهُ بقصيدة شعرية، كانت بمثابة رسالة لروحة الطاهرة...يؤكد بها على أنة سيبقى خالدا وستفقده الأمة وشعبه وفلسطين:
الشاعر العملاق غيبة الثرى وطوي المنون الكوكب الوضاء
ثكلت فلسطين السليبة ملهما بين النوابغ قمة شماء
ثكل القصيد مجليا ومحلقا يستطلع الأفاق والأجواء
فقدت ميادين الكفاح مناضلا فخر النضال شجاعة وآباء
آخي "سميحا"في مقاومة كما أخاه في عربية زهراء
محمود في الجولان فقدك مؤلم ساء الصحاب وفرح الأعداء
ما في يدي إلا البيان فهاكه شعرا ينز ماسيا ورثاء
أن الذين إلى الخلود توافدوا يبقون في ذهن الورى احياء..
وكما وقف شعراء العرب على الأطلال وكما تبكي الأم وحيدها...وكما كتب شعراء المهجر حنينا للأرض والأحباب والدار ..وكما كتب شاعرنا لدمشق والجولان..لم تغب القدس من وجدانه في زمن تعيش ظلامه وقهر الأعداء.. في زمن تخلى بة أسياد الضلال من العرب عنها سوى من الشعارات التي لا تغني ولا تسمن.ليقفوا متفرجون حالة اغتصابها ..يسمعون أناة معاناتها.....وصرخات ألمها تحت وطأة أقدام الغزاة العابثين بمقدراتها...
فجعل من قلبه قمقما يحتضن عملاقها...تدوي كلماته رافعة راية حرية ترفرف فوق مآذنها وعلى صلبان كنائسها وداخل سورها وشوارعها العتيقة.... مؤكدا إنها باقية شامخة في ضمائر أحرار الأمة...بكلمات شعرية وألم يعتصر فؤاده كواحد من محبيها والمدافعين عنها..كتب بمناسبة القدس عاصمة الثقافة العربية منشدا:
أشهاب ترنوا إلية العيون؟ أم نضار ولؤلؤ مكنون
قدستها القوام من كل فج ورعاها الوليد والمأمون
أودعتها التراث شتى شعوب وتراث الشعوب كنز ثمين
آية يا قدس أنت صرح الثقافات وأنت البيان والتبيين
هنت يا قدس من علوج لئام كل شيء إلا الهوان يهون
خذلتك الحكام عربا سكارى بث فيهم سمومه الأفيون
بابنة الخير والنهي والمعالي حديثينا فللحديث شجون
خبرينا هل للعروبة باق فيه يصفو عيش ويعلو جبين
وتعودين يا حبيبة جدرا مستنارا ترنو إلية العيون
وكما عُرفت الحكم كفن ونصائح في الشعر العربي تناقلها الأجيال ...فقد وردت في الديوان عشرات الحكم لتزين قصائده ..متشبها بطرفة ابن العبد وغيرة
رويدك في الحياة مسار شر كما في سيرها خير عميم..
ايومن جانب من إخطبوط رهيب ما لاذرعة تخوم
هي الدنيا انحراف والتواء وليس لها طريق مستقيم
فلا وجدت بها عرب أمانا ولا آنست بها فرس وروم
فخل الهم عنك وعش رضيا وألا, أنت منطرح سقيم
يؤرقك التشاؤم وهو داء ويطوي عمرك الليل البهيم
سهام الطيش قاتلة الأماني عواقبها الغموم آو السموم
هو الحب الجموح يمس عقلا أن لم يرعه راع حكيم
هو الحب الجهول خراب بيت لتنعم فيه أغربة وبوم
ثم......من طالت بة بيض الأيادي يخلد ذكره الزمن الطويل
كتب الشعر المقفى والموزون بمشاعر صادقة وأحاسيس مرهفة.لغة بليغة الكلمات والمعاني .وبما إن لقراءة الشعر أذواق وإمكانيات فهم وتذوق..ومن جهة أخرى تفاعل مع نمط معين0فقد أدرك بحاجة الشريحة القروية من أبناء مجتمعة لتذوق الشعر الشعبي "الزجل" فقد اختتم ديوانه بقصيدة زجلية رفيعة المقام سلسة الفهم عذبة الأوصاف.. مشبه الشعر والزجل كتوأم سنامي لا ينفصل ..وليدخل إلى قلوب محبيه وكل بيت ... نأخذ بعض المقتطفات من أقوالة الزجلية:
الشعر مخزن عاطفي ومعرض فكار وشمس تشرق عدني ليل ونهار
أزجال ينبوع الصفا تروي الغليل وخمرا نزيف الطيب من قلب الجرار
إن كان طعم الشهد بثمار النخيل كروم الشعر بعبابها أشهى ثمار
ويختتم.....
ونشوي ترد الروح وبتشفي العليل وسهرا أنيسي مضمرا غزلانها
وليلي من نجوم الزجل فيها قمار
هذه كانت مقتطفات من ديوان الشاعر....ولكن هناك الكثير مما يذكر ..فعبر عطاءه هذا فقد تفاعل أيضا مع العديد من المناسبات الوطنية، منها أو الاجتماعية...أبّن العديد من الأصدقاء شعرا ،وخاصة أولئك الذين تركوا بصمات وذكرى عطرة في تاريخ المنطقة...فلم ينسى الأحرار أمثال أبو عدنان محمود ألصفدي ..وأبو محمود اسعد الولي..واخرون من الرعيل الأول للحركة الوطنية ...لما قدموا من مواقف مشرفة ونضال إبان حياتهم بمقارعة الاحتلال..كما كانت تهز مشاعره مواقف رجولة محلية أو على صعيد الوطن ...فيكون أول المبادرين للتفاعل مع الحدث وتوطيده شعرا، كما شهدنا ذلك وقرانا قصيدته " بطل يدخل التاريخ حافيا"مجد بها الثائر منتظر الزيدي...وغيرة من أبناء الأمة...
هذا هو العطاء رجال ولدوا ليتركوا بصماتهم في تاريخ شعوبهم ..ورفع شانهم فكانوا كواكبا مشعة تجذبنا بتألقها ...
يبقى أن نؤكد لشاعرنا العزيز إن إصدارة الاخيرر مثل تتويجا لمسيرة الإبداع والعطاء....وتبقى الكلمات عاجزة عن الشكر ...له منا كل الاحترام والتقدير...
ديوان شعر جديد لشاعر الجولان الاستاذ سليمان سمارة