كان جحا قد احتفظ بدار ورثها عن ابيه لكن بسبب ظروف قاسيه
اضطر الى بيعها ..جاءه مشتر واتفقا على السعر ولكن قبل ان
يوافق جحا اشترط على المشتري انه لا يبيعه مسمارا كان قد
راى والده المرحوم يدقه بيده الكريمه في احد جدران غرفة نومه ...
نظرا للذكرى العزيزه التي اقترنت بذلك المسمار ...
وافق المشتري على هذا الاستثناء ظنا منه انه شرط سخيف لن يكلفه شيئا ...
وتمت الصفقه ولكن منذ ذلك اليوم صار جحا يتردد على تلك
الدار في كل يوم مرة او اكثر لكي يتفقد مسماره الغالي ..وكان في كل يوم يجلس
قريبا منه فيناجيه وينثر الرحمات على روح والده العزيز .....
كان اصحاب الدار الجدد اذا حل موعد تناولهم الطعام في اثناء وجود
جحا عندهم اضطروا الى دعوته الى مائدتهم وبذلوا قصارى جهدهم
في ترضيته ..وتطييب خاطره والترفيه عنه....
وهكذا ظل الامر يتفاقم عليهم ....حتى ضاقت به صدورهم ...
واصبح مسمار جحا مثلا يضرب ..
(يضرب المثل في من يتخذ حجة واهيه لتحقيق امر معين )
جحا باع الدار وخلى المسمار ..
حنا ربع سلطان وعيال معروف ........................ السباع هلي يرعبنك زئيره
نهجم على العدوان ما نعرف الخوف .......... نضرب خيول الحرب ساعة نغيره
ونقطع بحد السيف ما بين الكتوف ................... يوم المعامع أضرمتله سعيره
نهجم ع ساحات المنايا كما الطوف ............. نمخر عباب الموت ما نهاب ديره
وأفعالنا بالكون نافت على النوف ...................... أطغت فعايلنا على كل ديره
نحمي دخيل البيت بشفار السيوف ................ لمن لمعها دروب الظلم تستنيره
من ساس أهلنا بالحمى نغيث ملهوف .................. كارٍ لنا داخل حمانا نجيره
وعراسنا يومن نهلل بالضيوف ....................... ومناسف تملا من الله خيره
ودلال قهوة هيلها يطوف ويطوف ............... دار الكرم ما ظن تشوف نظيره