لوحة

العمر ليس مشوار طويل كما يدّعي البعض، بل لحظات قصيرة تمرّ كلمح البصر لتجعلنا في صراع مستمر وسباق مع الزّمن. وكلّ منّا يسير بطريقه القصيرة التّي لا تخلو من الحواجز والأسوار العالية والأسلاك الشّائكة. وهنا في منتصف الطّريق قيود تكبّل قدميّ لأقف حائرة ما بين العودة والإقدام لا أدري متى بدأت وأين سأنتهي!!
والحياة مهما كانت ليست إلاّ لوحة خالدة وأبدية مرسومة بريشة القدر، ملوّنة بأمزجة البشر، ممزوجة بطباع النّفوس، مشحونة بطاقات مبدع ويسيطر عليها جميع تناقضات هذه الدّنيا، ولا بدّ لهذه التّناقضات أن تلتقي في مفترق طرق لتسير بنا بإتجاهات متعاكسة. وها أنا على مفترق طرق أقف لأرسم خطواتي على الطّريق، وأرسم أجنحة لأحلامي لترفرف في الأفق البعيد، وألوّن سعادتي وأمحو لحظات عابرة قد مرّت في مخيّلتي بعد أن طوتها السّنين... وتوارد هذه اللّحظات في ذهني أبعدني عن اللّوحة كثيراً، وسيطر عليّ شعور غريب لم يغزوني من قبل فشّلت أفكاري وفقدت ريشتي وألواني وسجن خيالي ولوحتي لم تنتهي بعد...............

الاخت اسيا

عندما يمرر الرسام ريشه فوق الورق يرسم فيها

تعابير احساس ولون شعور تظهر اللوحه بديعه

وتبقى للزمن وديعه ومن خلال لوحتك رسمت صوره

مرهفه الحس والمشاعر لعمر يجري كضوء شارد

سلمت وابدعت النثر والتصوير =========== ارام



:gfd:

شكراً لك أخي أرام وبارك الله بك
أنت دائماً تتقن الرّسم بالكلمات، لاحظت ذلك من خلال قراءتي لما تكتب فإنّك تسكب معانيك بقوالب فنّيّة رائعة.
مع فائق احترامي
آسيا فضّول

الفنانه المتألقه والمعلمه المعطائه اسيا.
هي لوحه رسمتيها بأتقان يمتزج فيها الواقع من حياة
نعيشها رغم ما فيها مع الامل في تصحيح ما أفسده الدهر.
ومن يمتلك القدره على تغيير مسار حياته قوي بأمتياز.
وبما أن قطار الحياة لا يتوقف الا في المحطه الاخيره
يأتي دور المبدعين والفنانين لتلوين محطات الحياة
وأعطاء صبغه جميله تفرح وتفيد من على متن هذا القطار.
والحياة مستمره معنا او بدوننا فقط اللوحات الجميله والاعمال الخالده تبقى تذكارا.
فلا تفقدي اختنا الريشه وأعلمي ان من يمر من هنا ينظر وينتقد ويتكلم ويتذكر..................
مع احترامي الشديد.
موضوع رائع
مع اعجابي
:fffd:

أخي إحسان أرى في تعليقك نصائح تكاد أن تكون فلسفيّة، وذلك لقوّة الوصف وعمق التّعبير فيها.
فعندما فقدت ريشتي كانت تلك حالة عابرة لم أدعها تستمر طويلاً، فلا تقلق. فالإبداع شلاّل لا ينضب. عندما أضع الرّيشة جانباً ألتجئ إلى القلم .
وإذا كان من يمرّ ينظر وينتقد ويتكلّم ويتذكّر،فهذه سمات القارئ الجيّد. ويبدو أنك تقرأ ما بين الكلمات والسّطور أي أنّك قارئ خطير.
أشكرك على اهتمامك وتعليقك القيّم ودمت بخير.
مع فائق احترامي
آسيا فضّول

بارك الله بك أخي منير ، وأشكرك على هذا الوصف الجميل والتّصوير الرّائع. واسمح لي ان أضيف لأقوالك هذا البيت من الشعر- والشّيء بالشيء يذكر- :
( بيني وبينك يا أيام معركة بالعزم والكدّ والإصرار أنتصر )
شكراً لك مرّة أخرى وأتمنّى أن يدوم هذا التّواصل الأدبي والتّبادل الثّقافي...
مع فائق احترامي
آسيا فضّول