زيارة في المنام

حارس أحلامي لا ينام.... يراقب الصّور العابرة أمام عينيّ الغارقتين في نوم عميق، وتفاجأ عندما رأى والدي يقترب من البيت، فحاول إيقاظي ولكنّه لم ينجح! تقلّبت من جنب إلى جنب، فتبعثرت الصّور من مستودع ذاكرتي على الوسادة. وعندها استغلّ الفرصة وأخذ يسرق واحدة تلو الأخرى.
سمعت صوتاً، وكأنّ هناك من يقرع النّافذة القريبة من سريري، فقلت من؟! قال: أبوكِ. نهضت بفزع وسرت نحو الباب، فقرع الباب، وقلت من؟! قال: أبوكِ. وقفت جامدة مكاني دون حراك خفت أن أفتح الباب، فلملمت جرأتي واتّجهت نحو النّافذة فرأيت أبي يقف قرب الباب متّكئاً عاى عكازه، ولا زال جسده النّحيل متأثّراً من وخز آلام المرض حتّى بعد وفاته. فتبادلنا النّظرات حتّى أن تشابكت تماماً ولكنّه لم يكلّمني أبداً. لحظات وأخذ يسير ويبتعدعن البيت. وكلّما مشى بضع خطوات يلتفت وينظر إليّ واستمرّ على هذا الحال حتّى أن اختفى... اختفى...اختفى... وبقي نظري عالقاّ بصورته التّي اختفت.
استيقظت بعد أن تعب حارس أحلامي وسرق النّوم من عينيّ لينام... وليته يعود إلى يقظته مجدّداً علّه يسرق صوراً أخرى تمكّنني أن أسمع صوت أبي، ولو في المنام.

أشكرك أخي منير على ردّك الأكثر من قيّم لأنّه غنيّ بالدّرر والحكم النّابعة من فكر ومعرفة وإيمان لا شكّ فية . ولكن كما ذكرت لا بد احياناً أن نتذكّر من فقدنا وليرحم الله جميع موتانا . وبارك الله بك وأطال بعمرك.
أعتذر لأنّي لم أشاهد الدّعوة للدّخول إلى سجن المنتدى ، فخلال الأسبوعين الماضيين لم أزور المنتدى إلى بضع دقائق كنت مشغولة بإمتحانات طلابي، وها أنا الآن عدت من جديد.
أنا أقبل الدّعة وطبعاً .
شكراً لك مرّة أخرى على مرورك وعلى دعوتك لي لسجن المنتدى
مع فائق احترامي
آسيا فضّول

الاخت والمعلمه الفاضله اسيا.
رحم الله الوالد وجميع امواتنا.
لا عجب ان يأتينا في عقلنا الباطن وحي أو ذكرى معينه للغوالي الذين افتقدناهم وكأننا نكلمهم او نسمع صوتهم او حتى نراهم.
وهي تحدث كثيرا وهذا دليل على شوقنا وحسرتنا على فقدان شخص غالي على قلوبنا.
ومن منا لم يفقد غالي على قلبه؟
والعقل يعمل بأستمرار والروح تفتقد.
اخت اسيا تقبلي تحياتي واحترامي وأتمنى لك المزيد من التألق والابداع.
:gfd:

شكراً لمرورك اخي فؤاد وأطال الله بعمرك، ورحم الله أختك وأسكنها فسيح جنانه. أعتز بهذه الرّسالة وأعجبتني كثيراً الجملة التّي تقول ( بأن الفرح يمكن أن لا يدخل جميع البيوت ولكن الموت يطرق جميع الأبواب) فهذه العبارة تلخّص فلسفة الموت بأكملها. وطبعاً لا اعتراض على مشيئة الله.
مع فائق احترامي
آسيا فضّول

شكراً لمرورك أخي إحسان ، ورحم الله جميع موتانا. والموت كأس سنرشف منه جميعنا. ومرّة أخرى شكراً لك على رسالتك القيّمة، وأردّ إليك التّحيّات بأجمل منها، وبارك الله بك وأطال الله بعمرك.
مع فائق احترامي
آسيا فضّول

نعم تبقى الذكرى صدى الروح و حنينها


/// كيف انسى ذكرياتي وهي احلام حياتي

// انها صوره ايامي على مراة ذاتي //

اشكر لك عرضك الجميل واسلوبك القصصي الرائع
_________________________________ ارام

دمت سالمه رعاك الله :hdhk:

كلام جميل أخي أرام ، ينطوي وراءه بحر من علامات الإستفهام، يحمل معانٍ عميقة بعمق البحار فماذا يختبئ هناك؟؟!!
شكراً على رأيك فهو يدل على نظرة فنّيّة وذوق رفيع.
مع فائق احترامي
آسيا فضّول