الحكـــيم نجـــم الاكـــفااء (خاص بلمساابقه )

السلام عليكم

لكل من شاهد العنووان شده ليقول بينه وبين نفسه من هو الحكييم فهو بكل بسااطه يسااده

"STEVEN GERRARD "



في بعض الأوقات تفتح السماء مسماها بابتسامة عريضة لهطول الأمطار التي دائماً ما يتم ربطها بالخير الآلهي وفي أوقات آخرى تفتح السماء نفس المسام ولكن بنبرة حزن يسمع صوتها تلك المباني التي تصرخ من التهامها بفعل الأمطار الحمضية في تناقض فعلي تام يؤكد لنا تأثير اختلاف الظروف على اختلاف وصفنا لما تبعثه السماء سواء بالخير أو بالشر تماماً مثل الظروف التي دائماً ما تُغير حال متابع كرة القدم من مدحه للاعب ما إلى نقده بطريقة هدامة دون مراعاة تلك الطوارئ التي قد تُخفي نجم ذلك اللاعب قليلاً لحين انتهاء تلك الأصابات الحمضية التي آكلت مستواه بصورة كبيرة ومن ثم عودته للفورمة بصناعته أو تسجيله للأهداف التي يُمثل كلاهما أخبار الخير لمُحبي فريقه.


أعراض مرض عمى الظروف


وفي الموسم الماضي ربط الجميع اختفاء وجه ليفربول من صورة المنافسة على أقوى بطولات العالم باختفاء لمسات وتسديدات جيرارد من ملعب الآنفيلد روود وهي أعراض عَرض يسمونه بعمى الظروف ، هذا المرض لا يختلف إطلاقاً عن أعراض مرض عمى الألوان خاصةً وأن المريض بالمرض الأول يقود سواد تفكيره لعدم رؤية حقيقة مستوى جيرارد التي يراها باللون الأخضر فيظهر جيرارد مُختفياً متخفياً في لون ملاعب مباريات فريقه ، أسباب ذلك المرض تُلخص في الإصابات والوحدة الفنية.

ومَن تابع ليفربول جيداً في المواسم الماضية التي كان فيها النادي مرتدياً طاقية إخفاء التاريخ المُبجل له ، فـ سيرى أن جيرارد وتوريس كانا هم فقط نجمي الفريق الذي يُعّول عليهما في مهمة إنقاذ سمعة ترتيب الفريق في الدوري وبعد رحيل توريس وقدوم سواريز ظل الوضع كما هو عليه وأصبح صاحب الخمسة نجوم أوروبية بنجمين فقط في المسابقة المحلية.

وإذا كانت قلة اللاعبين السوبر في زعيم الميرسيسايد هي السبب في تحويل الفريق من سوبر إلى عادي في تلك المواسم فإن قلة جودة لاعبي الفريق في خط الوسط " بعد أن اتفقنا على أن الليدر والسفاح فقط هم كفتي الفريق " حّولت جيرارد من زعيم وسط أوروبا إلى زعيم وسط ليفربول فقط بعد أن وجد نفسه برفقة 8 أشباح في الملعب ، كانت وظيفتهم فقط هي أن يُكتب اسمائهم في تشكيلة الفريق في أي مباراة يلعبها.

وفي مقارنة سريعة لوسط ليفربول بعد تفريغه من قوات ماسيكرانو وألونسو وعدم تعويضهم لضعف قوات تشارلي آدم وجوردان هندرسون نجد أن جيرارد هو صانع الألعاب الوحيد من يُقارن به في المدينة بصُناع ألعاب اليونايتد وتوتنهام والسيتي وآرسنال وتشيلسي منافسيه في دوري باركليز ، ثم كان الخبر المشئوم لمحبي ليفربول بإصابة " لوكاس لييفا " صمام أمان هجمات جيرارد والذي كان يُقدم موسماً استثنائياً لتُعاد نفس المقارنة بنفس وجه الشبه الليفربولي المتمثل في قلبه النابض ولكن بإضافة أوجه شبه أخرى للمُتشابه معهم بإضافة مركز الوسط المدافع خاصةً وأن كل الثقة كانت قد وُكلت لجيرارد لحمل لواء مركزي الوسط المدافع والوسط المهاجم.

ولم يكن لوكاس لييفا بالوحيد الذي أضطر للتقاعد لفترة مؤقتة وطويلة عن مؤازرة أصدقائه في الملعب حيث أعلنت الإصابات عن زيارة لها لقدم جيرارد مُصطحبة معها بعض العدوى البكتيرية ليظن جميع من رآي الزائرين بأن صاحب الإصابة لن يرتدي تلك الفانلة الحمراء المُرقّمة مرة أخرى ، رغم كل ذلك إلا أن منتقدي جيرارد أوهموا انفسهم بامتلاكهم موهبة التأليف ليضعوا له تتر النهاية في مُخيلتهم الفارغة جداً




واقعية هودسون ترد الجميل لجماهير ليفربول



وفي أول يورو لجيرارد بعد المواسم الليفربوليية الكارثية شاءت الأقدار أن تُعيد الأمور إلى نصابها مرة أخرى ، ذهب جيرارد إلى بقاع اليورو ليجد البوليس البولندي يُشكل فريقاً كاملاً من المُعجبين للقبض عليه لحظات معدودة بتهمة العشق الأزلي له على أن يُفرج عنه بكفالة صورة فوتوغرافية سيضعها أفراد الشرطة في ألبوم ذكرياتهم.

هكذا كان جيرارد يحمي نفسه بنجوميته واستمراراً لحمايته من الانتقادات الفنية الواهية ، فقد أعادت واقعية روي هودجسون لسان هؤلاء المنتقدين إلى وضعه الطبيعي بعد أن شارك جيرارد في مركزه وبجوار المُخضرم باركر مع إتاحة الفرصة للتقدم لمربع العمليات لممارسة هوايته في صناعة الأهداف وليست الهجمات وهو ما أثبته جيرارد في كل مباراة بعد أن ساهمت قدمه في توقيع اسم مهاجم منتخب بلاده على أوتوجراف مرمى المنافس بدايةً من شباك لوريس " الديك الفرنسي " بالرغم تحذير يوهان كاباي " نيوكاسل " لرفائقه من خطورته ليتُوج رده على منتقديه بكتابة الليكيب الفرنسية لاسمه " هو " تحت خانة أفضل لاعب في مباريات الدور الأول بمعدل تقييم 7.30 من 10 .

وإذا كانت فترة روي مع ليفربول هي الأسوأ نظرياً وعملياً بغياب تام للفريق في الملعب وفي جدول المسابقة فأن روي نفسه كّفر عن ما فعله في جماهير ليفربول عندما طمأنهم على جيرارد شارحاً تلك الأسباب التي أدت للقلق على مسيرته بصورة مبسطة بلغات بولندا وأوكرانيا.






بشفاه إيطالية ، جيرارد يتصدر الترتيب





هكذا هو جيرارد لا خلاف على فنياته عندما تضع في ظروف فقط مُهيئة للتنفس على أرض الملعب ؟ ولكن هل هذا هو الشعاع الوحيد الذي يخرج من شمس جيرارد ؟ حتى يعرفه الجميع ؟ الحقيقة تنفي ذلك تماماً ، جيرارد يتسم بصفات كثيرة جداً ولدته قائد مُحنك يحول الأفعال إلى أقول كما وصفه باركر ومُلهم كما قال جو هارت ومُوحد للصفوف بتصريحاته الذكية تلك التي صَرح فيها بشغفه لعودة روني رغم تألق " آندي كارول " رفيقه أمام مدرجات الكوب ليكون هو أول قائد يُغالط تصريحات روي فيرديناند التي قال فيها أن تدريبات الأسود الثلاثة كانت تشهد منافسة عدّائة كتلك التي نراها في مباريات البريميرليج.

ومن لندن إلى مدريد مُتجهين نحو كتالونيا التي يتميز فريقها بخط وسط يُرَقص العالم كله على هجمة ونصف ، نجد أن إحصائيات 556 مباراة لجيرارد و 557 لتشافي تشهد تفوق الطرف الإنجليزي في صناعة الأهداف وتسجيل تلك المصنوعة له بواقع 142 هدف و 83 أسيست للشريان التاجي لليفربول و 63 هدف و 67 أسيست فقط لمُكتسح البطولات المحلية والدولية في السنوات الأخيرة لنكتشف رقم إحصائي آخر وهو أن البطولات التي يفوز بها فريق من 11 لاعب قد تُغري عماك عن لاعب يساوي فريق لوحده.

وإذا كانت تلك الصفات هي آشعة جيرارد التي تسطع في سماء لندن ومدريد فإن لجيرارد آشعة آخرى بنكهات إيطالية على مذاق مالديني وديل بيرو وتوتي تضئ صفات الإخلاص والوفاء للنادي الذي يتمني إليه وإذا كانت لها فروع إيطالية كما ذكرنا فإن هناك شواهد إيطالية تتمثل في ماركيزيو ودي روسي صَرحت بأن المذاق البريطاني أجمل وأروع ليكون جيرارد هو اللاعب الأغلى في عروق كل مُحبي كرة القدم.




ببساطة ، جيرارد نجم الأكِفاء


لذلك فاتفاقنا على أن مستوى جيرارد ثابت بفعل النظرية الدولية لروي ، وعلى أنه مُلهم الأجيال الماضية " زيدان " والحاضرة " دي روسي وماركيزيو " بتصريحات مُزدوجة ما بين وصف زيدان له باللاعب المتكامل وتأكيد دي روسي وماركيزيو على ذلك بأنه يدافع ويهاجم ويفعل كل شئ لفريقه على الرغم من الموسم الخرافي لبيرلو بالأبيض والأسود الذي أعاده لمستواه في تلك الأيام ، وعلى أنه القائد الذي ألتف حوله الجميع بسعادة مثل سعادة التفاف شارة القيادة على أزرعه بإجماع من روني اليونايتد وهارت السيتي وباركر السيبرز ، وتفوقه بالاختيار الطلياني على ملوكهُم من الإخلاص والوفاء كأكثرهم كُفئاً وشهرةً من قبل تتويجات مجهوده في الملعب مما يجعله ذلك النجم المسموع عنه حتى من قبل كفيف كرة القدم الذي لا يعلم عنها سوى الشكل الهندسي لها ، يتخلص في جملة واحدة وهي أن جيرارد هو نجم الأكِفاء.


وهذا فيديو لافضل مهارات الحكيييم مع الانجلييز في اليورو 2012

تحياتي للرياضي المتألق سامح.
جميل ما قدمته هنا ومن المؤكد اننا نقدر لك هذا المجهود.
اتمنى لك المزيد من التألق والتميز .
مع احترامنا والتقدير

شكرا لك على المروور الرائع يا غالي