يحكى ان زوجاً عاد من عمله فوجد أطفاله الثلاثة يلعبون أمام البيت في الطين بملابس النوم التي لم يبدلوها منذ الصباح ، وفي الحديقة الخلفية تبعثرت صناديق الطعام وأوراق التغليف على الأرض.
وكان الباب الأمامي للبيت مفتوحاً, أما داخل البيت فقد كان يعج بالفوضى ... فقد وجد المصباح مكسوراً والسجادة الصغيرة مكومة إلى الحائط وصوت التلفاز مرتفعاً وكانت اللعّب مبعثرة والملابس متناثرة في أرجاء غرفة المعيشة. وفي المطبخ كان الحوض ممتلئا عن آخره بِالأطباق.. وطعام الأفطار ما يزال على المائدة، و كان باب الثلاجه مفتوحاً على مصراعيه.
صعد الرجل السلم مسرعاً وتخطى اللعب وأكوام الملابس باحثاً عن زوجته. كان القلق يعتريه خشية أن يكون أصابها مكروه.. فُوجئ في طريقه ببقعة مياه أمام باب الحمام فألقى نظرة في الداخل ليجد المناشف مبلله والصابون تكسوه الرغاوي وتبعثرت مناديل الحمام على الأرض بينما كانت المرآة ملطخه بمعجون الأسنان.
اندفع الرجل إلى غرفة النوم, فوجد زوجته مستلقية على سريرها تقرأ روايه، نظرت إليه الزوجة وسألته بابتسامه عذبه عن يومه.... فنظر إليها في دهشة وسألها: ما الذي حدث اليوم؟
ابتسمت الزوجة مرة أخُرى وقالت.. كل يوم عندما تعود من العمل تسألني بأستنكار ما الشيء المهم الذي تفعلينه طوال اليوم, أليس كذلك يا عزيزي ؟؟
فقال : بلى
فقالت الزوجَه: حسنا أنا لم أفعل اليوم ما أفعله كل يوم!!
______________
العبرة من القصة: الكثيرون حولنا من اهل واصدقاء يقومون بأعمال لا حصر لها . قد لا نحس بها و لكن لا غنى لنا عنها... ان لم نشكرهم فلا داعي لأن نقلل من شان ما يقومون به .