خير ما ابتدئ به التعريف عن قريتي الوادعة وآمل ان تنال اعجابكم
قرية كسرى
قرية كسرى تقع بمنطقة الجليل الاعلى الغربي على علو 750 مترا عن سطح البحر , عدد سكانها اليوم ما يقارب 5000 نسمة وجميعهم من ابناء الطائفة المعروفية الدرزية .
دلت الاثريات والحفريات على ان القرية كانت زمن الصليبيين اذ وجدت اثار كنيسة صليبية والتي احرقت على يد الظاهر بيبرس سنة 1266 م الذي احتل البلدة واحرقها مما ادى الى نزوح سكانها في ذلك الوقت وتركهم للقرية.
اما التواجد الدرزي فيها بدأ ايام فخر الدين المعني , اسوة بباقي القرى الدرزية , حيث ان كسرى تطل على سهل مجد الكروم (السهل الذي شكل في حينه ممر القوافل الشام - عكا ) اذ اقام فخر الدين هناك احدى نقاط المراقبة والثكنات الدرزية.
اقيمت القرية في منطقة جبلية وعرة مما ادى الى صعوبة الوصول اليها, فبقيت قرية منعزلة غير معروفة حتى سنة 1963 حيث انتشر فيها مرض الحصبة, فحصد منها حياة 12 طفلا فعلى اثره قدم الى القرية احد الصحافيين وكتب مقالا في الصحف المحلية بعنوان : قرية في آخر العالم , مما لفت نظر المسئولين واهتمامهم , حيث شق طريق للقرية وتم ايصالها وشقيقتها كفر سميع مع العالم الخارجي .
منذ ذاك الوقت والقرية في تقدم مستمر , فاستصلحت الاراضى وغرست باشجار الزيتون , وهي القرية العربية الوحيدة التي بعزم واتحاد سكانها حافظت على عدم مصادرة اراضيها.