نافذة على السريان واللغة السريانية -ب-
ب. حسيب شحادة
جامعة هلسنكي
السريانية كلغة تخاطب موجودة في أماكن قليلة مثل بلدة معلولا وبعض القرى الواقعة شمالي دمشق وفي القامشلي والحسكة وفي دهوك والموصل وطور عابدين جنوبي شرق تركيا. بصورة عامّة يمكن القول بأنّ السريانية كلغة محكية كانت قد اندثرت في القرن العاشر.
ومن نافلة القول أنّ للسريانية أهمية بالنسبة لكل متخصّص في اللغات السامية (أو الشرقية)، وهي مفتاح لدراسة المسيحية السريانية، ولعبت دورًا هامًّا في ترجمة العلوم والفلسفة اليونانية إلى العربية. منذ القرن السابع للميلاد فصاعدًا أخذت اللغة العربية رويدًا رويدًا تحلّ محل اللغة السريانية كلغة محكية في أجزاء كبيرة من المنطقة، باستثناء شمال العراق مثلا. أضف إلى ذلك أنّ غزوات المغول وفتوحاتهم في القرن الثالث عشر ومجازر تيمور ضد السريان المسيحيين، ساهمت في تسريع أُفول السريانية. كما أنّ اللغة السريانية هامّة للمهتمّين بظهور الإسلام وانتشاره وبتاريخ الصليبيين وبحياة المسيحيين تحت الحكم الإسلامي وبالتراث الكنسي الليتورجي. وفي التراث السرياني مصادر نفيسة شبه حولية حول الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بين القرنين الرابع والرابع عشر. والسريانية مثلها مثل أخواتها الأكادية والعبرية والعربية ذات تراث مكتوب وافر وحصّة الأسد منه ديني. من تلك المؤلفات التاريخية يمكن التنويه بتاريخ يشوع العمودي، حوالي العام 507؛ تاريخ الرها من سنة 132 ق.م ولغاية 540 وقد ترجمه يوسف متي إسحق إلى العربية وأصدره بطبعة علمية في السويد. ومن المعروف أن السريانية الكلاسيكية هي لغة توراة السريان المشارقة وغيرهم. وبالنسبة للسريان في كلّ مكان على وجه هذه الأرض، تلعب لغتهم القومية هذه دورًا محوريًا في هويّتهم، بالرغم من عدم معرفتها كما يجب لدى أكثريتهم الساحقة.
تُقسَّم اللغة السريانية الحديثة (ابن بهلول في معجمه المذكور لاحقًا أحصى ١٦ لهجة سريانية) إلى قسمين رئيسين هما السريانية الشرقية - لِشانا سُرْيايا/مدنخايا/سوادايا، وأُخرى غربية -لِشونو سُرْيويو/معرويو/معربويو، ونهر دجلة هو الفاصل بينهما، ويرجع هذا التقسيم إلى مجمع أفسس الأوّل 431. السريانية الغربية تكتب بخطّ السِّرْطو المستمدّ من الخط الإسترنجيلي أي المستدير، أقرب إلى السريانية الكلاسيكية، والسِّرْطو انتشر منذ القرن الثامن للميلاد. وفيها يأتي صوت الواو في آخر اللفظة في حالتها الأصلية الحالة المطلقة (emphatic) المتمثّل بحرف الأُولَف/الألف، وقد حافظت على الصوتين الحلقيين ”العين والحاء“ وفيها ضمائر إشارة: هونو ملكو أي هذا الملك؛ هوذي/هوذ ملكثو أي هذه الملكة؛ هولين ملكي أي هؤلاء الملوك؛ هونون أولائك للمذكّر وهونين للمؤنث. وفي الخطوط السريانية لا فرق بين الحرف المطبوع والحرف المكتوب باليد، وهنالك بعض الشبه بين هذه الأزواج من الحروف: ب/ك، و/ق، ع/ل، ن/ي، د/ر، ي/ح. وفي اللهجة الغربية بعض الأقسام مثل الطورويو والملحسو، الأولى في طور عابدين والثانية في ميديات جنوب شرق تركيا، وفيها يتحدّثون العربية والتركية والكردية والسريانية. وهنالك كتاب تعليمي للهجة الطورويو، طور عابدين في جنوب شرق تركيا، وهو:
Otto Jastrow, Lehrbuch der Ṭuroyo-Spache. Otto Harrassowitz. Wiesbaden 1992, 215 S.
المتكلّمون بهذه اللهجة يسمّونها سوريويو.
يستعمل هذا الكتاب التعليمي الحروف اللاتينية، ولا ذكر للرسم السرياني البتّة، ويشار إلى أنّ الأبجدية اللاتينية مستخدمة في تعليم السريانية في المدارس الحكومية في ألمانيا والسويد مثلا. هذا النهج، في الواقع، يقطع الصلة بين السرياني المعاصر وبين ثراث أجداده المكتوب. الجدير بالذكر، أنّ الآرامية الغربية الحديثة محكية في مدينة معلولا الشهيرة الواقعة في شمال شرق دمشق، قرابة الستين كم، وفي القريتين جبعدين وبخعة. يتحدّث بهذه اللهجة بضعة آلاف من المسيحيين والمسلمين. يذكر بأنّه لا فروق جوهرية من حيث المعجم والقواعد بين اللهجتين الشرقية والغربية، ولكن جُلّ الاختلاف يتجلّى في اللفظ. في اللهجة الغربية ترد الحركة o وفي الشرقية a الأصلية وهي علامة التعريف، واللهجة الغربية لا تميّز بين التقسية والتركيخ أي اللفظ الشديد واللفظ اللين، إلا في الصوتين ب / ڤ و چ/غ أما في الشرقية فهناك لفظان للأصوات الستّة بچد كفت (ܒܓܕ ܟܦܬ) باستثناء الفاء التي ترد p دائما. الحركات عند الغربين خمس وعند الشرقيين سبع، وهي تكتب فوق الحروف وعددها ٢٢ حرفا. والحركات بالطريقة اليونانية هي عبارة عن حروف يونانية صغيرة توضع فوق الحروف أو تحتها، في حين أنّ الحركات السريانية بمثابة نقاط فوق أو تحت الحروف. ونظام وضع الحروف اليونانية الصغيرة ظهر لدى اليعاقبة إبّان القرن الثامن للميلاد، وتظهر هذه الحركات الخمس في عبارة ܬܺܚܶܐ ܠܳܗ݁ ܐܽܘܡܬܰܢ أي لتحيا أُمّتنا. في الحرف الچرشوني/الكرشوني /ܓܪܫܘܢܝ / G/Karshuni (كتابة العربية بالحروف السريانية كانت شائعة في القرن السابع للميلاد ولغات أُخرى كالفارسية والتركية، ولغات الأكراد والمالايام كانت قد استخدمت الأبجدية السريانية في كتاباتها، وبالطبع أُضيفت حروف جديدة). تأثيل لفظة الچرشوني ما زال غامضًا، وممّا قيل في هذا الموضوع، أنّ اللفظة هي بمثابة اسم لشخص كان، على ما يبدو، أوّل من استخدم هذا الرسم بالعربية؛ وهذا الاسم مشتق من چِرشوم اسم بكر موسى وصپوره؛ الاسم مشتق من الفعل الآرامي چِرَش أي أبعد وعليه يكون المعنى كتابة أجنبية مستوردة. هذه اللهجة مستعملة في طقوس الكنائس السريانية الأرثوذكسية والكاثوليكية والمارونية.
وممّا يجدُر ذكره أنّ طريقة لفظ الأصوات الستّة المذكورة في بعض الحالات يؤدّي إلى تغيير في معنى الكلمة أي أن اللفظ الشديد أو الليّن هو فونيمي (phonemic) مثل: آبو أي أب روحي وآڤو أي أب؛ چوبو أي جبّ/بئر وچوڤو أي لوح؛ حِسْدو أي عار/فضيحة وحِسْذو أي نعمة/رحمة. ومن نافلة القول أنّ الطور الأوّل للغة، أيّة لغة، كان يحتوي على الحروف الصامتة (consonants) والحروف الصامتة حينًا والصائتة حينًا آخر هي ثلاثة: الألف والواو والياء. بعد ذلك، في مرحلة لاحقة أُضيفت النقاط والحركات تسهيلًا على القارىء وتفاديًا للبس والإبهام. ففي السريانية كلمات مثل ܥܒܕܐ، ܡܢ، و ܗܐ بدون تشكيل، قد تعني خادم/عَملٌ أي ܥܰܒܕܳܐ/ܥܒܳܫܳܐ؛ مَن/ماذا/مِن أي ܡܰܢ/ܡܳܢ/ܡܶܢ. ومما يجدر ذكرُه أن الشدّة كانت قد اندثرت منذ أمد بعيد عند الغربيين، وظلّت عند المشارقة، عَمو مقابل عَمّو أي الشعب.
السريانية الشرقية
إنّها أكثرُ انتشارًا من سابقتها، مركزها في شمال العراق وموجودة في محيط مدينة أرمية الإيرانية وعدّة قرى في جنوب شرق تركيا وجبال كردستان، وقد يكون الألف/الأُولَف في آخر الأسماء من أهم ميزات هذه اللهجة. هذه اللهجة تستخدم الخط النسطوري الأقرب إلى الخط الإسترنجيلي، واللهجة مستخدمة في كنيسة المشرق الأشورية والكنيسة الكلدانية وكنيسة المشرق القديمة وكنيسة الملبار الكاثوليك. ويشار إلى أنّ كل الخطوط السريانية هي متصلة cursive. وثمة أربع مجموعات أساسية للسريانية الشرقية وهي:
أ. مجموعة أرومية/ܐܘܪܡܝܐ (مدينة الماء): في سهول أرومية وسهل سلدوز، وفي هذه اللهجة يقلب الصوتان الباء والواو فاء مثلثة أي ڤ وتقلب الكاف جيمًا مثلثة، چ في بعض الأحيان وذلك بتأثير الفارسية والأذرية.
ب. المجموعة الشمالية وتضمّ شمال شرق بحيرة أرمية ونواحي بحيرة وان جنوبًا، حتى برواري العليا في شمال العراق ومن ضمنها باز وجيلو وقدشانيس.
ت. مجموعة أشيرت أي العشائر، وتضمّ نوشيا وتياري العليا والسفلى وبرواري السفلى، وتمتاز هذه اللهجة بوجود الصوتين الثاء والذال بعكس سابقتيها ولكنها تشترك معهما بغياب صوت العين وتحوّل الحاء خاء.
ث. المجموعة الجنوبية وهي الكبرى من حيث عددُ المتحدثين بالسريانية، وتضمّ سهل نينوى ومركزها بلدة القوش، وفيها يسقط الصوتان الحاء والعين تارة ويبقيان طورًا آخر. حافظت على الصوتين الثاء والذال كما هي الحال في السريانية الكلاسيكية. ويذكر أنّ هذه اللهجة الشرقية كانت قد اقترضت كلماتٍ فارسيةً أكثرَ من اليونانية.
نهضة قومية
تجدُر الإشارة إلى بزوغ بعض النهضة القومية في إحياء اللغة السريانية الفصحى، المكتوبة، ܟܬܒܢܝܐ (kṯāvānāyā/kṯāvānāyo) وبعث تراثها المسيحي بامتياز، وذلك منذ بدايات القرن الفائت. ومن خصائص هذه اللغة استخدام حرف النون في بداية صيغة المستقبل للغائب مثل نقطول أي يقتُل وتنتهي الحالة التوكيدية في الأسماء والصفات بالأولف مثل: ملكا شفيرا ويلفظ ملكو شافيرو أي الملك الجيد/ملك جيد. والسريانية الكلاسيكية امتدّت من القرن الثاني ق. م. وحتى القرن الخامس أو السادس للميلاد. ثم جاءت السريانية المتوسطة التي تفرّعت إلى شرقية ومركزها نصيبين والتشكيل بالنقاط وإلى غربية ومركزها الرُّها والتشكيل بالحركات، تخلّت عن الشدّة واختلطت فيها الحركات الطويلة بالقصيرة وتساهلت بلفظ الحروف اللينة/المركّخة. وأخيرا هنالك السريانية الحديثة ابتداء من القرن السابع عشر أو التاسع عشر.
وهناك من أطلق شعاراتٍ مثل ܡܰܢ ܠܳܐ ܝܳܕ̣ܥ ܠܫܳܢܶܗ ܠܳܐ ܝܳܕ̣ܥ ܠܡܽܘܢ ܐܶܬܒܪܺܝ أي- من لا يعرف لغته لا يعرف لماذا خُلق. وقد لعبت الكنيسة دورًا محوريًا في تدريس هذه اللغة، الحفاظ عليها وتطويرها لتواكب تطورات العصر الحديث وإيجاد ألفاظ ومصطلحات للمستجدات العلمية الراهنة. ومن الذين شاركوا في حمل لواء هذه النهضة اللغوية الحديثة علمانيون ورجال دين نذكر منهم عشوائيًّا: أوكين/أوجين منّا، توما أودو، جبرائيل قرداحي، عبد المسيح قره باشي، نعوم فائق، يوسف إقليمس داود، يوسف قليثا. وقد طرأ تقدّم ملحوظ في تعليم السريانية في العراق في أعقاب القوانين والمراسيم الحكومية وتأسيس اتّحاد الأدباء السريان، وإقامة مجمع اللغة السريانية، وفتح قسم للغة السريانية في جامعة بغداد برئاسة البروفسور يوسف قوزي؛ وتأتي السريانية اللغة الثالثة في العراق بعد العربية والكردية. بيد أن التقدّم الأبرز في هذا المضمار، قد حصل في المناطق الواقعة تحت الحكم الكردي، مثل جامعتي أربيل/حدياب ودهوك/نوهدرا، وتصدر الصحف والمجلات والكتب بالسريانية، وهناك بث إذاعي وتلفزيوني في المناطق الناطقة بالسريانية. في سوريا لم يحصُل هذا الحراك والتقدّم بالرغم من اهتمام الكنيسة في الجزيرة بشكل خاصّ، وبسبب عدم توفّر القوانين الرسمية الحكومية. على كلّ حال، تعتبر السريانية لغة رسمية في مناطق تواجد السريان - نينوى، الحمدانية، بخديدا، برطلة، كرمليس، تلكيف، الشيخان، سميل، شقلاوة.
وفي هذا السياق لا بدّ من الإشارة إلى جمعية أصدقاء اللغة السريانية، وإلى تأسيس رابطة نصّيبين للأدباء السُّريان في القامشلي في تسعينات القرن المنصرم، التي رمت إلى تحريك النشاط الأدبي وقد تمكّنت من إصدار كتب تعليمية للصغار، أقامت أوّل مهرجان للسريانية بفضل جهود المطران متّى روهم. وممّا ورد في مؤتمر اللغة السريانية الثاني، الذي عقد في أربيل عام ٢٠٠٦ تحت شعار: لغة قومية واحدة موَحَّدة وموِحِّدة ما يلي: إدخال السريانية على اليافطات في القرى والمدن السريانية في كردستان العراق؛ الاحتفاء بملافنة وآباء السريانية في الإقليم أمثال خامس القرداحي الأربيلي وكيوركيس وردة الأربيلي ومار نرساي؛ يتمنّى المؤتمر على الكتّاب بالسريانية إرسال إنتاجهم إلى إدارة المؤتمر بغية التدقيق اللغوي قُبيل إصدار إنتاجهم؛ تطوير موقع المؤتمر على الشابكة /http:// www.lishana.com؛ اعتماد خطوط Syrcom في التنضيد الإلكتروني التي ضمّها إصدار Windows XP؛ الحفاظ على الخطوط السريانية الثلاثة الإسطرنجيلي (Estrangela، المدوّر، الثقيل والمفتوح) والشرقي أو النسطوري (Nestorian) والغربي أو السِّرْطو/ اليعقوبي (Jacobite, Serto) (بعض القواميس مكتوبة بالسرطو مثل قاموس J. Payne Smith 1999 وأخرى بالرسم الإسترنجيلي مثل معجم Michael Sokoloff, 2009) والعمل على تطوير جماليتها؛ وضع برنامج لمسح ميداني للهجات وتجميع مفرداتها النقية لإدخالها إلى المعجم السرياني؛ العمل على نشر وتطوير اللغة السريانية وثقافتها. ويعقد في مدينة القامشلي السورية مهرجان سنوي حول الأدب الآرامي يشترك فيه شعراء وأُدباء، يقرؤون أمام الجمهور من نتاجهم الأدبي، وتُترجم لاحقًا هذه الأعمال إلى عدّة لغات مثل الفرنسية والألمانية والإنجليزية والإيطالية والعربية والعبرية. والجدير بالذكر أنّ وزارة الداخلية الإسرائيلية اعترفت في ١٦ أيلول عام ٢٠١٤ بالقومية الآرامية كإحدى القوميات الرسمية فيها.
ولا ننسى التنويه بهيئة اللغة السريانية في المجمع العلمي العراقي في بغداد؛ الجمعية الثقافية السريانية؛ مؤسسة أولف تاو؛ اتّحاد الأدباء والكتّاب السريان الذي تأسس عام 1972، الفيسبوك السرياني؛ مهرجان الأغنية الآرامية في مدينة معلولا. وأخيرًا وليس آخرًا ننوّه بالمدرسة السريانية الإلكترونية:
http://e-school.syriac-union.com/2019/01/05/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9%D8%A9-%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/
https://www.youtube.com/channel/UCfsaQ7BgtSXbO1SbdYnMlPA?view_as=subscriber
من مشاهير العلماء والشعراء والفلاسفة واللاهوتيين والأدباء السريان يمكن التنويه بالتالية أسماؤهم:
برديصان/ابن ديصان الغنوصي ت. 222؛ اسونا وإسحق الأنطاكي القرن الرابع؛ أفرام السرياني ت. 397 (شعر الميمرا ومَدراشا)؛ ربولا الرهاوي، ت. 430؛ قورلونا وبالاي ، القرن الخامس؛ اسطيفان برصودلي، القرن الخامس؛ مار نرساي/ܢܪܣܝ لقّب بقيثارة الروح القدس ت. 503 م. صاحب وفرة من الميامر؛ ساويرا سابوخت، القرن السادس؛ الملفان مار يعقوب السروجي، ت. 521 (أُنظر: رسائل مار يعقوب السروجي الملفان، موسوعة عظماء المسيحية في التاريخ، ترجمات ٣ للأب بهنام سومي، ط. ١، لبنان: منشورات المركز الرعوي للأبحاث والدراسات، الرئاسة العامّة للرهبانية الأنطونية المارونية، دير مار روكز-الدكوانة، ١٩٩٥؛ متاح على الشابكة، ومن الألقاب التي أُطلقت على السروجي: كنّارة الروح الإلهي، قيثارة البيع الارثوذكسية، مفشقونو/المفسر، الشاعر، ص. ١١) ؛ فيلوكسينوس المنبجي ت. 523 م.؛ إليشع بن قوزباي وأبراهام دبيث ربّان وأبراهام بر قرداحي، القرن السادس؛ باباي الكبير ت. 627؛ يعقوب الرهاوي، ت. 708؛ يوسف الأهوازي، ت. 850 ؛ يوحنا بن ماسويه، ت.857؛ حنين بن إسحق، ت. 873 ؛ الحسن بن بهلول الأواني الطيرهاني، أو بار بهلول/ܒܪ ܒܗܠܘܠ܁ الشهير بمعجمه السرياني عربي، القرن العاشر؛ ابن حوقل النصيبيني، القرن العاشر؛ ايليا بار شينايا، القرن العاشر؛ إيليا الطيرهاني، ت. 1049 ؛ بار صليبا ت. 1171؛ ميخائيل العظيم/السرياني ت. 1199 ؛ ابن العبري (Barhebraeus)، ت. 1268؛ كوركيس وردا وخميس بر قرداحا، القرن الثالث عشر؛ يوسف العاقوري ، ت. 1648؛ إسحق الشدراوي، ت. 1663؛ إبراهيم الحاقلاني، ت. 1664؛ الخوري بطرس التولاوي، ت. 1745 ؛ يوسف السمعاني، ت. 1768؛ يوسف داود ت. 1890؛ الأب نعمة الله الكفري، ت. 1907؛ نعوم فائق ت. 1930؛ يعقوب ساكا ت. 1931؛ القسيس جبرائيل قرداحي ت.1931؛ نعمة الله دنو ت. 1951؛ بطرس سابا البرطلي ت.1961؛ مار فيلكسينوس يوحنا دولباني ت. 1969 (قدّيس القرن العشرين)؛ مار غريغوريوس بولس بهنام المثلث الرحمات الملفان، ت. 1969؛ جورج أنطون كيراز، أدخل السريانية للحاسوب.
ومن العلماء المشهورين مَن أسهم في نقل الكثير من المؤلّفات السريانية واليونانية إلى العربية، وإليك عيّنة من هؤلاء الجهابذة:
مار بر/ابن سرافيون، القرن الأول ميلادي؛ الفيلسوف ططيانس (180 م.)؛ مار أفرام نبي السريان وشمسهم (373 م.)؛ القدّيس مار يعقوب البرادعي (578 م.) المجاهد الرسولي؛ يوحنا الأفسي المؤرّخ الشهير والبشير اللامع؛ وقس بن ساعدة، أسقف نجران الخطيب (600 م.)؛ عنانيشوع الحديابي، القرن السابع؛ ساويرا سابوخت الفلكي والفيلسوف والرياضي الذي نقل الأرقام الهندية (667 م.)؛ الذهبي الفم الخطيب المِصْقَع (704 م.)؛ قطب العلماء المطران مار يعقوب الرهاوي (708 م.) واضع أوّل نحو مطوّر بالسريانية، غراماطيقي، على غرار ما كان في اللغة اليونانية آنذاك ومخترع الحركات السريانية، كان ذلك بعد أفراهاط الحكيم الفارسي ت. 345 م. ومار أرام السرياني ت. 373 م. ومار آحو دامه مطران تكريت ت. 575 م.؛ يعقوب الرهاوي ت. 708م.؛ والشاعر التغلبي المعروف الأخطل ( 710 م.)؛ يوحنا الأتاربي ت. 738 م.؛ أبو يحيى زكريا المروزي ت. 899 م.؛ حنين بن إسحق، القرن التاسع؛ يشو عداد المروزي، القرن التاسع؛ بار/ابن علي والحسن بار/ابن بهلول، القرن العاشر، وهما مؤلِّفا أقدم قاموسين للسريانية؛ إيليا بار شينايا، القرن العاشر؛ إيليا الطيرهاني ت. 1049 م.؛ يعقوب ديونيسيوس بن صليبي المفسّر المشهور (1171 م.)؛ ابدوكوس وداؤود بن بولس من بيت ربان وسويريوس يعقوب البرطلي، القرن الثالث عشر؛ يوحنا بن زغبي، ت. 1226 م.؛ يعقوب التكريتي، ت. 1241 م.؛ أبو الفرج بن العبري (1286م.) وهو بمثابة موسوعة في القرن الثالث عشر، واسم كتابه: كتاب الأشعّة، ܟܬܳܒܐ ܕܨܶܡܚܐ؛ عبد يشوع الصوباوي، القرن الرابع عشر؛ يوسف العاقوري ت. 1647 م.؛ إبراهيم الحاقلاني ت. 1664 م.؛ الخوري بطرس التولاوي ت. 1745 م. ؛ وينظر مثلا في الكتاب: البطريرك مار اغناطيوس أفرام الأول برصوم ت. 1957، اللؤلؤ المنثور في تاريخ العلوم والآداب السريانية، حمص، 1934، ط. ٦، حلب: دار ماردين، 1996؛ بغداد: مطبوعات مجمع اللغة السريانية، 1976). من الشخصيات المركزية في عصرنا الحديث يمكن التنويه بـ: توما أودو ت. 1918؛ أوجين منا ت. 1928؛ إرميا مقدسي ت. 1929؛ القسيس جبرائيل قرداحي ت. 1931.
من أعلام قواعد السريانية بالعربية:
آحو دامه ت. 559 م. ؛ يوسف الأهوازي، ت. 580 م.؛ عنان يشوع، ت. 650 م.؛ مار يعقوب الرهاوي ت. 708 م.؛المفريان ابن العبري ت. 1286 م.؛ بطرس المطوشي، ت.1625 م.؛ الأسقف سركيس الرزي، ت. 1638 م.؛ المطران إسحق الشدراوي ت. 1663 م.؛ جرجس عميرة الأهدني، ت. 1644م.؛ إبراهيم الحاقلاني، ت، 1664 م.؛ البطريرك اسطيفان الدويهي، ت. 1704؛ المفريان باسيليوس إسحق جبير، ت. 1721؛ يوسف سمعان السمعاني، ت. 1768؛ الخوري يعقوب القطربلي، ت. 1783؛ إقليميس يوسف داؤود، ت. 1890؛ الأب نعمة القدوم الكفري، ت. 1906؛ شموئيل جميل، ت. 1917؛ يوسف دريان من عشقوت، ت. 1920؛ الأب ألبير أبونا المولود عام 1928؛ المطران يعقوب أوجين منا، ت. 1928؛ طيمثاوس إرميا مقدسي، ت. 1929؛ القسّ جبرائيل القرداحي، ت. 1931؛ القسّ الفونس منجانا، ت. 1931؛ الخوري بطرس سابا البرطلي، ت. 1961؛ الأب يوحنا يشوع الخوري المولود عام 1931 ؛ تيودور نولدكه، ت. 1930؛ الخوري إسحق أرملة، ت. 1954؛ القسّ بولس الخوري الكفرنيسي، ت. 1963؛ المطران يوحنا دولباني، ت. 1969؛ الملفان عبد المسيح قره باشي، ت. 1983؛ فولس كبرئيل وكميل أفرام البستاني لهما كتاب النصوص والصرف وكتاب الأدب والنحو السرياني؛ جوزيف أسمر ملكي.
عيّنة من مؤلَّفات بالعربية تُعنى بقواعد السريانية وبعضها مُتاح على الشابكة:
الأبراشي، محمد بن عطية، علي العناني وليون محرز، كتاب المفصّل في قواعد اللغة السريانية وآدابها والموازنة بين اللغات السامية. القاهرة، ١٩٣٥.
أبونا، ألبير، قواعد اللغة الآرامية. أربيل، ٢٠٠١.
أرملة، القسّ إسحق السرياني، الأصول الابتدائية في اللغة السريانية. بيروت: مطبعة الآباء اليسوعيين، ١٩٢٢.
أغناطيوس يعقوب الثالث (بطريرك أنطاكية وسائر المشرق)، البراهين الحسية على تقارض السريانية والعربية. دمشق: المجمع العلمي العربي، ١٩٦٩.
البرطلي، يعقوب، كتاب المسائل والأجوبة في كتاب Historia artis grammaticae apud تحقيق Adalbertus Merx، لايبزيج، ألمانيا، ١٨٨٩.
جبار، عبد الحسن، اسم الفاعل في اللغة السريانية - دراسة تطبيقية في العهد الجديد (بعد العام ١٩٩٣).
حبي، يوسف، قواعد اللغة السريانية عبر العصور. بغداد ١٩٧٥.
حبيقة، يوسف، الدواثر السريانية في لبنان وسوريا.بيروت: المطبعة الكاثوليكية، ١٩٥٩.
حداد، بنيامين، روض الكلمة قاموس سرياني عربي، ٢ مج.، بغداد، ٢٠٠٥.
حسنين، ماجدة محمد أنور، منهج سويرس برشقانو النحوي من خلال كتابه محاورة في قواعد النحو، دراسة وترجمة. مجلة الدراسات الشرقية، ع، ٢١، ج. ١، ١٩٩٨.
الخوري، الأب يوحنا يشوع، قواعد اللغة السريانية، الصرف. مجموعة دراسات سريانية ٢، جونية: منشورات الرسل مطابع الكريم الحديثة، ١٩٩٤.
الخوري، الأب يوحنا يشوع، مدخل إلى اللغة السريانية. جونية، ١٩٨٧.
خوشابا، شليمون إيشو والشماس بهنام دانيال البرطلي، دروس في تعليم اللغة السريانية. ܗܪܓܐ ܠܡܠܦܢܘܬ ܠܘܢܐ ܐܣܘܪܝܝܐ. الكتاب الأوّل، دهوك: مطبعة هاوار، طبعة ثانية منقحة، ٢٠١١؛ خوشابا، دروس في تعليم اللغة السريانية، الكتاب الثاني، النصوص والصرف، غربي، دهوك: نصيبين، ٢٠١٦. هذا الكتاب تحديث لكتاب الأستاذين كبريئيل فولوص وأفرام البستاني، أنظر أدناه.
داود، المطران اقليميس يوسف، كتاب اللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية على كلا مذهبي الغربيين والشرقيين. الموصل ، دير الآباء الدومنكيين، ١٨٩٨، ط. ٢، ١٩٢٦.
رحمة، الأب جورج ومتري وهبة، السريانية لغة وتراث. الكتاب الأوّل، ط. ١، بيروت، ١٩٨٠.
دريان، المطران يوسف، كتاب الاتقان في صرف لغة السريان. بيروت: المطبعة العلمية ليوسف صادر، ١٩١٣.
دنو، الأرخدياقون نعمة الله، المدرّج في الدروس السريانية لطلبة المدارس، الجزء الأوّل: الموصل، ١٩٢٤.
دنو، الأرخدياقون نعمة الله، كتاب التحفة الأشورية في أحكام اللغة السريانية. الجزء الأوّل في تصريف الصيغ السبع - لطلبة السنة الثانية الابتدائية، المطبعة السريانية بدير الزعفران، ١٩٣٠.
دنو، الأرخدياقون نعمة الله، نماذج الأفعال باللغة السريانية. معرة صيدنايا، ٢٠٠٨.
سابا، القسّ بطرس السرياني العراقي، مرشد الطلبة السريانيين إلى كلتا لهجتي الغربيين والشرقيين. بيروت، المطبعة الكاثوليكية ج. ١، لصف الصغار المبتدئين، ١٩٤٨.
السريانية بدون معلّم. منشورات هيئة الثقافة السريانية، ٢٠٠٦.
الشماني، أرخدياقون غانم عبد الأحد، فهارس المخطوطات السريانية في أبرشية دير مار متّى، نينوى - العراق. دهوك - المكتبة البدرخانية، ٢٠١٠. ٤٢٥ ص.
صليبا، مار ثاوفيلوس جورج، معلّم اللغة السريانية. ط. ٢، البوشرية جبل لبنان، ٢٠٠٧.
عبده، سميرو، السريانية - العربية الجذور والامتداد. دمشق - دار علاء الدين، ط. ٢، ٢٠٠٢.
الفتلاوي، ستار عبد الحسن جبار، المعجم الفريد للفعل السرياني في العهد الجديد. بغداد: مركز أكد للطباعة، جزءان، ٢٠٠٧.
القرداحي، الأباتي/القسّ جبرئيل بن يوسف بن جبور، المناهج في النحو والمعاني عند السريان. حلب، دار المكتبة السريانية، ط. ١، روما، ١٩٠٣؛ ط. ٣، ٢٠٠٨.
ــــــــــ، الإحكام في صرف السريانية ونحوها وشعرها. روما ١٨٨٠.
ــــــــــ، أحكام في علم التصريف عند السريان. روما، ١٩٢٤.
ــــــــــ، المناهج في النحو والمعاني عند السريان. روما، ط. ١، ١٩٠٣، ط. ٢، ١٩٠٦.
ــــــــــ، المعجم اللباب، سرياني عربي، ١٣١٥ ص.، ٢ مج. بيروت: المطبعة الكاثوليكية للآباء اليسوعيين، ط. ١، ١٨٩١، ط. ٢، حلب -دار ماردين، ١٩٩٤.
كبريئيل، فولوص/كبريال فولس وكميل أفرام البستاني، اللغة السريانية، الأصول والقراءة. بيروت: الجامعة اللبنانية، ١٩٦٤.
الكفرنيسي، القسّ بولس الخوري، غرامطيق اللغة الآرامية السريانية: صرف ونحو. بيروت - مطبعة الاجتهاد،١٩٢٩، ط. ٢، بيروت - مطبعة الرهبانية المارونية، ١٩٦٢.
كيراز، جورج، التركيخ والتقشية في اللغة السريانية. ١٩٩٤. أُنظر:
https://dss-syriacpatriarchate.org/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%AE-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D8%B4%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/
مجلي، الأب أنطونيوس الراهب اللبناني، طريقة جديدة في دروس اللغة الآرامية السريانية. الحلقة الأولى، قراءة - تعريب - خط - عدد، تقدمة إلى النشء اللبناني الجديد إلى رجال الغد وضمانة المستقبل. جونية: مطبعة المرسلين اللبنانيين، ١٩٤٩.
المقدادي، محمد راضي، قواعد اللغة السريانية للمرحلة الثانية، قسم اللغة السريانية. بغداد، ٢٠١٠.
مقدسي، المطران طيمثاوس إرميا، قواعد اللغة السريانية. نقله إلى العربية كوثر نجيب عبد الأحد. أربيل: مطبعة ميديا، ط. ١، ٢٠٠٤، ط. ٢، ٢٠٠٦، ط. ٣، ٢٠١١.
https://archive.org/details/unset0000tran_c2x8
ملكي، جوزيف أسمر، النكهة البهية في قواعد ونحو اللغة السريانية.القامشلي-مورياب للطباعة، ٢٠٠٢.
https://drive.google.com/file/d/1wl9S5BcQ3ank5y4kU-MCujGlJk0FSFdC/view
منّا، المطران يعقوب أوجين، الأصول الجلية في نحو اللغة الآرامية. ١٨٩٦، بيروت، منشورات مركز بابل، ١٩٧٥.
ـــــــــ، قاموس كلداني - عربي. بيروت: منشورات مركز بابل، ١٩٧٥.
رأيت أن أذكر الكتاب التالي بالرغم من أنّه ليس بالعربية لأنّه ما زال من أفضل كتب القواعد للسريانية إن لم يكن الأفضل.
Nöldeke, Theodor, Compendious Syriac Grammar with a table of characters by Julius Euting, translated (with the sanction of the author) from the second and improved German edition by James A. Crichton, D. D. London: Williams & Norgate, 1904.