الكاهن الأكبر يعقوب شفيق/عزّي
The High Priest- Ya˓qūb Shafīq/ ˓Azee (1899-1987)
By al-Amīn Rāḍī al-Amīn Ṣāliḥ Ṣadaqa al-Ṣabāḥi (1944-)
ترجمة ب. حسيب شحادة
جامعة هلسنكي
בנימים צדקה (כתב וערך), אוצר הסיפורים העממיים של הישראלים השומרונים. מכון א. ב. ללימודי השומרונות, הרגרזים–חולון, 2021, כרך ב’ עמ’ 393-392.
لقد رأينا بالفعل الحقيقة، أنّ تعيين التعويذات يسبّب مصائب كبيرةً لمتلقّيها، وكذلك لكاتبيها، لكن، يبدو لنا أن لا جدالَ في قوّة الصلاة النقيّة من فم الكاهن الأكبر. عندما يخفى شيء ما على الإنسان، يقول عادة الكاتب أو الشاعر السامريّ: الله هو العالِم. ترجم المسلمون ذلك بـ -الله أعلم. على كلّ حال، ارتأينا لزامًا علينا سرد قصّة واقعة وقعت لي.
جاءني زميل في العمل ذارفًا الدموع، ضعيف الروح. حدّثني بصوت متقطّع، بأنّه تسلّم برقيّة من ابنه في لوس أنجلوس في كليفورنيا، في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، يقول فيها إنّه أُصيب بالسرطان وهو بحالة خطيرة في المستشفى. هو سمِع عن الحادث مع صلاة الكاهن الأكبر، تقي توفيق، رحمه الله، وأنّه قبل سفره للوس أنجلوس إلى ابنه وحيده، يطلب من الكاهن الأكبر رفع صلاة من أجل ابنه.
طوبى للمؤمن. اتّصلتُ هاتفيًّا بالكاهن الأكبر، يعقوب شفيق، ابن الثمانية والثمانين عامًا، رحمة الله عليه. أعطيته اسم المريض واسم والدته، وطلبت إليه أن يذكر في صلاة المساء، اسمَ الابن واسم أمّه، ويصلّي من أجل شفائه. أعرب الكاهن الأكبر يعقوب عنِ استعداده لفعل ذلك.
سافر الأب بالطائرة إلى لوس أنجلوس. مَن كان مستعدًّا لمشاركته هذه الرحلة المؤلمة بين اليأس والكآبة؟ بعد مكوث أُسبوعيْن هناك، جاء الأب ليزور مكتبنا ثانية وكان مبتهجًا مسرورًا هذه المرّة، مبتسمًا نحو كل الجهات.
وجدتُ ابني وحيدي يضحك إليّ ويبتسم. أخبرني أنّ الأطبّاء لا يعرفون تفسير التحوّل المصيري الذي طرأ على صحّتي. بقيت عليه علامات من العلاج الكيمائيّ، ولكنهم أكّدوا له أنّه يستطيع العودة للعمل هذا الأسبوع. السرطان تلاشى.
من فضلك، أضاف الأب، بلِّغ شكري للكاهن الأكبر يعقوب، وأمدّ اللهُ بعمره لسنين كثيرة. سأزوره قريبًا.
بوُسع القاصّ أن يعقّب فقط: إذا كانت ثمّة علاقة بين صلاة الكاهن الأكبر وشفاء الشابّ، الله وحده هو العالِم، قيمة الصلاة الطاهرة.