البيرق
دنّى القلم حسّ الأنامل بها شوق .... ...... والدم يغلي بالشرايين فوار
ما ظن تلحق والقلب بلش دفوق ........ ينقط على القرطاس يشعل به النار
يا حيف عزّ للعمامات مرموق ....... .. غادي سجين وبالمضافات تذكار
يا حيف يا رمز الفدا اليوم مخنوق ..... .. متوسداً عا شلفتك كوم دهدار
كنت ان لاحت بالسما ليكم بروق ....... قامت تلامع شلفتك ضوّ لنهار
تمشي هيا صرنا شبه سيل دافوق ...... من مرقعين عبيّهم تشبه إعصار
وتسري زغاريد العذارى بالعروق ....تدعي الدَما بالراس يغلي كما النار
لو صاربالفرسان لاحق وملحوق .... وصكت الحرجات وعّجٍ لها ثار
إن شافك غليم معتلي شداد عذلوق ... يغدي عرندس معتلي السرّج مغوار
يرخص تراه الروح في حومة السوق......يشلع قلوب الضد بشفار بتار
ربع اللفايف ناصعة وما بهم عوق ......شامة عخد الشمس تنّضح بلعطار
ما يرتضونك غير بأعلا العلا فوق..يتسابقوا إن حمي الوطيس وعلّي غبار
بيرق لنا ما هو حدايد مع خروق...... ولا زركشات رسوم مذّهب بزنار
البيرق عقيدة قوم وبالدم خافوق ..... صربة بني معروف من بدو الأدوار
خمسة اعلام حدودها الحق محقوق...... منهم قطاب الكون شعت بلنوار
وبلج هلال السعد منهم مشقوق ....... لازم نجوم الكون إسلامها إشهار
والخُمس كفّ لحامل الرمح ممشوق ... وسيوف حُدّبْ بلقوة الضد شطار
قوم انتخي نخوات مغلول مصعوق ..... يا حيف يا طود المغاوير تنهار
بلكي ماضينا يرجع بعزّ وشروق....... وبعد تزهر أرضنا بشهر نوار
ويصبح الجولان من الذّل معتوق ...... وتعود أصوات الحدا بجانب الدار
ونجلي عن القدس علقم بشدوق ...... ويصبح رغيد العيش من بعد لكدار
مية سقاالله يوم حنّا له نشوق ......... وتعاود الأوطان صافي بلا عكار
من بعد ذا يصبّها خّشم غرّنوق ........ فنجان يشفي من غثا الهم وفكار
{الشاعر الشاب ابو معتصم أدهم زيدان ابو صعب / الرحى }