يقولون كل الطرق تؤدي الى روما ..
روما !! ما هي روما ؟
هل هي تلك الفكره العظيمة الازليه التي يتهافت الكثيرين لوصولها
فكل عبر طريق و شد متاع روحه الى هناك ليس ابها بالمجهول
مقتمتا على نفسه الرفاهية و النعمة طمعا ان يسبق الجميع فيفوز
ام ان روما خطيئة الانسان السرمدية التي ادمنها الكثيرون
فباتوا يبحثونها في كل الطرق و يتسارعون اليها خوفا ان تختفي
ا وان تصبح عالية فوق حدود قدراتهم فتفرقوا بحثا عنها كي لا
يشعروا بفراغها المؤلم !!!
او ربما انها تلك الحقيقة القابعة في ذاك المكان ولانها حقيقة
لا تستطيع الهرب منها فمهما سلكت من طرق وجدتها امامك قابعة
حقيقة الحقيقة التي لا مفر منها اينما قلبت معادلاتك وجدتها تجابه
عينيك بلا زيف و تقول لك لا تدر بصرك ها انا ذا لا تستطيع انكاري!!!
فكل طريق يسلكه عقلك السليم تجده يوصلك دائما للحقيقة
ولكل منا طريق و منهج و الحقيقة هي واحدة و مهما حاولت
ان تتغاضى عنها لا بد ان تراها يوما . فاحرص حين تراها
ان تكون قد قدمت ما تفخر به لتكون عظيما كروما
...
مع ان امواج الألفاظ تغمرنا أبداً فإن عمقنا صامتٌ أبداً