قصّة عن حقد الجمل

غضب صاحب إبل يوماً على جمله وقام بضربه ضرباً شديداً، ومن خبرة ذلك الرّجل أنّه لن ينجو من حقده. فقام مسرعاً ببيعه لإحدى القبائل. ومرّت عشر سنوات كاملة والبعير من صاحب إلى صاحب ومن قبيلة إلى قبيلة. وفي يوم من الأيّام مرّ الرّجل بإحدى القبائل أثناء سفره، وهبّ أصحاب القبيلة لإكرامه. ونُصبت له خيمة لينام ويرتاح من عناء السّفر. وأثناء النّهار إلتقى صاحبنا هذا بجمله القديم وعرف كلٌّ الآخر، وعندما جاء اللّيل إنصرف كلٌّ إلى خيمته وقام صاحبنا بعمل غريب، أخذ يجمع الرّمل والأحجار إلى خيمته وخلع ملابسه وحشاها بالأحجار وهرب عارياً تماماً. وجاء البعير إلى الكوم الرّملى وبرك عليه وصار يطحن ويطحن ممزّقاً الملابس وكلّ شيءٍ تحته. حتّى اطمأنّ البعير أنّه قضى عليه.
وتمرّ أعوام ويلتقي صاحبنا ببعيره في إحدى الأسواق، وما إن وقعت عين البعير عليه حتّى سقط أرضاً وفارق الحياة حزناً وكمداً.
الحقد لا يقتل إلاّ صاحبه.
مع فائق احترامي
آسيا فضّول

اشكر لك السلاسه في الاسلوب لاصال المعلومه

نعم استاذه اسيا // الحقد لايقتل الا صاحبه //

دمت متميزه يسلمو ارام



:gfd:

شكراً لك اخي ارام على تعليقك.
والسّلاسة في سرد القصص التّي تحمل رسالة لا بد منه، كي يصل الهدف منها إلى المتلقي
أشكرك على تواصلك الدائم. ودام تميزك أخي ارام ودام عطاؤك .
مع فائق احترامي
آسيا فضّول

نعم اخت اسيا لقد اصبت كبد الحقيقه .
الحقد لا يقتل إلا صاحبه.
قصه هادفه من مبدعه متألقه.
مع اعجابي والتقدير

أجمل التّحيّات أقدّمها إلى أخي إحسان، وأشكرك على مرورك وتقليب صفحاتي في المنتدى. ودمت لنا ودام ذوقك الرفيع.
مع فائق احترامي
آسيا فضّول